3297 سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو عثمان, أبو عبد الرحمن سعيد بن العاص الأموي المدني, الأموي, القرشي عكة العسل, ابن أبي أحيحة صحابي 1 المدينة المدينة والد يحيى بن سعيد بن العاص, والد عمرو بن سعيد بن العاص 1 [2299] بخ م مد س فق سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي أبو عثمان
، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني والد عمر بن سعيد بن العاص، ويحيى بن سعيد بن العاص، وهو سعيد بن العاص الأصغر، وأمه أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية، قتل أبوه يوم بدر مشركا، ومات جده أبو أحيحة سعيد بن العاص الأكبر قبل بدر مشركا، ولجده أبي أحيحة ذكر في فتح خيبر، قال محمد بن سعد: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع سنين
وقال سعيد بن عبد العزيز: إن عربية القرآن أقيمت على لسانه، لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم 2، وقال أبو عمر بن عبد البر: كان من أشراف قريش، جمع السخاء والفصاحة، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بن عفان، استعمله عثمان على الكوفة، وغزا طبرستان فافتتحها، ويقال: إنه افتتح جرجان أيضا في خلافة عثمان، وكان أيدا، يقال: إنه ضرب رجلا بجرجان على حبل العاتق فأخرج السيف من مرفقه، وكان يقال له: عكة العسل
روى عن 1- النبي صلى الله عليه وسلم مد مرسلا 2- وعن عثمان بن عفان بخ م فق 3- وعمر بن الخطاب س 4- وعائشة أم المؤمنين بخ م
روى عنه 1- ابن حفيده أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص مد ولم يدركه 2- وسالم بن عبد الله بن عمر 3- وعروة بن الزبير 4- وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم 5- وابنه عمرو بن سعيد بن العاص س 6- وكثير بن الصلت 7- ومولاه كعب فق 8- وابنه يحيى بن سعيد بن العاص بخ م
علماء الجرح والتعديل
وكانت له بدمشق دار تعرف بعده بدار نعيم، وحمام نعيم بنواحي الديماس، ثم رجع إلى المدينة، ومات بها
وقال 1 الزبير بن بكار 1: 2 استعمله عثمان بن عفان على الكوفة، وغزا بالناس طبرستان، واستعمله معاوية على المدينة، وكان يعقب بينه وبين مروان بن الحكم في عمل المدينة 2 ،وله يقول الفرزدق == ترى الغر الجحاجح من قريش = إذا ما الأمر في الحدثان عالا == قياما ينظرون إلى سعيد = كأنهم يرون به هلالا
قال: وحدثني رجل، عن عبد العزيز بن أبان، قال: حدثني خالد بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرد فقالت: إني نويت أن أعطي هذا البرد أكرم العرب، فقال: " أعطيه هذا الغلام " يعني: سعيد بن العاص، وهو واقف، فبذلك سميت الثياب السعيدية .
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار فذكره، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ، عن يحيى بن سعيد الأموي، قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على أبيه، وهو بمكة، فقال: ما أقدمك يا بني ؟ قال: قدمت لأن قريشا تفاخرني فأردت أن أعلم أشرف الناس، قال: أنا، وابن أمي، ثم حسبك بسعيد بن العاص، وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، قال معاوية: لكل قوم كريم، وكريمنا سعيد بن العاص
وقال عبد الله بن المبارك، عن جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، عن معاوية: لما سأله من ترى لهذا الأمر بعدك ؟ يعني: الخلافة، قال: أما كريمة قريش فسعيد بن العاص
وقال محمد بن الحسن الأسدي، عن جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر: بعثني زياد إلى معاوية في حوائج، فلما فرغت منها قلت له: يا أمير المؤمنين، كل ما جئت له فقد فرغت منه، وبقيت لي حاجة أصدرها في مصادرها، قال: وما هي ؟ قلت: من لهذه الأمة بعدك ؟ فقال: وما أنت من ذاك فقلت: ولم يا أمير المؤمنين ؟ فوالله إني لقريب القرابة، عظيم الشرف، ناصح الجيب، واد الصدر، فسكت ساعة، ثم قال: بين أربعة من بني عبد مناف، كريمة قريش سعيد بن العاص، وفتى قريش حياء ودهاء وسخاء عبد الله بن عامر، وأما الحسن بن علي فرجل سيد كريم، وأما القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله الشديد في حدود الله فمروان بن الحكم، وأما رجل نفسه فعبد الله بن عمر، وأما رجل يرد الشريعة مع دواهي السباع يروغ روغان الثعلب فعبد الله بن الزبير
وقال 1 عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين 1: 2 سأل أعرابي سعيد بن العاص، فقال: يا غلام، أعطه خمس مائة، فقال الأعرابي: خمس مائة ماذا ؟ قال: خمس مائة دينار، قال: فأعطاه، فجعل الأعرابي يقلب الدنانير بيده ويبكي، فقال سعيد: ما يبكيك يا أعرابي ؟ قال: أبكي والله أن تكون الأرض تبلى مثلك 2
وقال سليمان بن أبي شيخ، عن أبي سفيان الحميري، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، قدم أعرابي المدينة يطلب في أربع ديات حملها، فقيل له: عليك بحسن بن علي، عليك بعبد الله بن جعفر، عليك بسعيد بن العاص، عليك بعبيد الله بن العباس، فدخل المسجد فرأى رجلا يخرج ومعه جماعة، فقال: من هذا ؟ فقيل: سعيد بن العاص، قال: هذا أحد أصحابي الذين ذكروا لي، فمشى معه فأخبره بالذي قدم له، ومن ذكر له، وأنه أحدهم، وهو ساكت لا يجيبه، فلما بلغ منزله قال لخازنه: قل لهذا الأعرابي فليأت بمن يحمل له: فقيل له: ائت بمن يحمل لك، قال: عافى الله سعيدا، إنما سألناه ورقا، لم نسأله تمرا، قال: ويحك، ائت بمن يحمل لك فأخرج إليه أربعين ألفا فاحتملها الأعرابي فمضى إلى البادية ولم يلق غيره
وقال حفص بن عمر السياري، عن الأصمعي، عن أبيه: كان سعيد بن العاص يدعو إخوانه وجيرانه في كل جمعة فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم الثياب الفاخرة، ويأمر لهم بالجوائز الواسعة، ويبعث إلى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يوجه مولى له في كل ليلة جمعة فيدخل المسجد ومعه صرر فيها دنانير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون في كل ليلة جمعة في مسجد الكوفة
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن أبيه، عن سفيان بن عيينة: كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء، قال: اكتب علي بمسألتك سجلا إلى يوم ميسرتي
وقال الكديمي، عن الأصمعي، عن شبيب بن شيبة: لما حضرت سعيد بن العاص الوفاة، قال لبنيه: أيكم يقبل وصيتي ؟ قال ابنه الأكبر: أنا يا أبة، قال: فإن فيها قضاء ديني، قال: وما دينك يا أبة ؟ قال: ثمانون ألف دينار، قال: وفيم أخذتها يا أبة ؟ قال: يا بني، في كريم سددت منه خلة، وفي رجل أتاني في حاجة ودمه ينزو في وجهه من الحياء، فبدأته بها قبل أن يسألني
وقال شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، قال سعيد بن العاص لابنه: يا بني أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء من غير مسألة، فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه في وجهه، ومخاطرا لا يدري، أتعطيه أم تمنعه، فوالله لو خرجت له من جميع مالك ما كافأته
وقال العباس بن هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال سعيد بن العاص: ما شاتمت رجلا منذ كنت رجلا، ولا زاحمت ركبتي ركبته، وإذا أنا لم أصل زائري حتى يرشح جبينه كما يرشح السقاء فوالله ماوصلته
وقال مبارك بن سعيد الثوري، عن عبد الملك بن عمير، قال سعيد بن العاص: إن الكريم ليرعى من المعرفة، ما يرعى الواصل من القرابة
وقال مبارك أيضا، عن عبد الملك، قال سعيد بن العاص: لجليسي علي ثلاث خصال: إذا دنا رحبت به، وإذا جلس أوسعت له، وإذا حدث أقبلت عليه، وقال عبد العزيز بن أبي رزمة، عن عبد الله بن المبارك، قال سعيد بن العاص لابنه: يا بني، لا تمازح الشريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فيجترئ عليك
وقال أبو بكر بن دريد، عن أبي حاتم، عن العتبي، قال معاوية لسعيد بن العاص: كم ولدك ؟ قال: عشرة، والذكران فيهم أكثر، فقال معاوية: ويهب لمن يشاء الذكور سورة الشورى آية 49 فقال سعيد: تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء سورة آل آية 26
وقال أحمد بن علي المقرئ، عن الأصمعي خطب سعيد بن العاص، فقال في خطبته: من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أسعد الناس به، إنما يتركه لأحد رجلين، إما مصلح فلا يقل عليه شيء، وإما مفسد فلا يبقي له شيء، فقال معاوية: جمع أبو عثمان طرف الكلام
وقال محمد بن عبد العزيز الدينوري، عن محمد بن سلام الجمحي، قال سعيد بن العاص: لا أعتذر من العي في حالين: إذا خاطبت سفيها، أو طلبت حاجة لنفسي
وقال الزبير بن بكار،، عن محمد بن سلام، عن عبد الله بن مصعب، عن عمر بن مصعب بن الزبير: كان يقال لسعيد بن العاص: عكة العسل، وكان غير الطويل
قال الزبير: وأنشدني محمد بن سلام للحطيئة في سعيد بن العاص
== سعيد فلا يغررك خفة لحمه = تخدد عنه اللحم وهو صنيع
قال الزبير: فولد سعيد بن العاص محمدا، وعثمان الأكبر، وعمرا . يقال له: الأشدق، ورجالا درجوا، وأمهم أم البنين بنت الحكم أخت مروان بن الحكم لأبيه وأمه، ومات سعيد بن العاص في قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة، ودفن بالبقيع، وأوصى إلى ابنه عمرو، وأمره أن يدفنه بالبقيع
وقال 1 سليمان بن أبي شيخ، عن محمد بن الحكم، عن عوانة 1: 2 لما توفي سعيد بن العاص، قيل لمعاوية: توفي سعيد بن العاص، فقال معاوية: ما مات رجل ترك عمرا وقيل له: توفي بن عامر، فقال: لم يدع خلفا بن عامر، وكان سعيد، وابن عامر ماتا في عام واحد في سنة ثمان وخمسين، كانت بينهما جمعة، ومات سعيد قبل بن عامر 2
وقال 1 البخاري: قال مسدد 1: 2 مات سعيد بن العاص، وأبو هريرة، وعائشة، وعبد الله بن عامر سنة سبع، أو ثمان وخمسين، قال: وقال غيره: مات سعيد سنة تسع وخمسين 2
وقال 1 الهيثم بن عدي 1: 2 مات سعيد سنة سبع وخمسين 2
وقال 1 أبو معشر المدني 1: 2 مات سنة ثمان وخمسين 2
وقال 1 خليفة بن خياط 1: 2 مات سنة تسع وخمسين 2
روى له البخاري في الأدب ومسلم، وأبو داود في المراسيل، والنسائي، وابن ماجه في التفسير .
وروى الترمذي، عن نصر بن علي، عن عامر بن أبي عامر الخزاز، عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ال " ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن " وقال غريب: لا نعرفه إلا من حديث عامر، وهذا عندي مرسل 989
Names used in Hadith Literature: سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص, سعيد بن العاص, جده سعيد بن العاص
Thiqat Ibn Hibban - ثقات ابن حبان [Follower (Tabi'), Id:2885. - pg:Vol:4] سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي كنيته أبو عثمان وقد قيل أبو عبد الرحمن يروى عن عمر وعثمان وعائشة سمع منه سالم وابنه يحيى مات سعيد بن العاص وأبو هريرة وعائشة وعبد الله بن عامر سنة ثمان وخمسينTarikhul Kabir al-Bukhari - التاريخ الكبير [, Id:. - pg:] Tabaqat Ibn Sa'd - الطبقات الكبرى ابن سعد [ Successor (Level 1), Id:2028. - pg:Vol:5] سعيد بن العاص بن سعيد بن أحيحة بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمها أم حبيب ابنة العاص بن أمية بن عبد شمس فولد سعيد بن العاص عثمان الأكبر درج ومحمدا وعمرا وعبد الله الأكبر درج والحكم درج وأمهم أم البنين ابنة الحكم بن أبي العاص بن أمية وعبد الله بن سعيد وأمه أم حبيب بنت جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ويحيى بن سعيد وأيوب درج وأمهما العالية ابنة سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة من مذحج وأبان بن سعيد وخالدا والزبير درجا وأمهم جويرية بنت سفيان بن عويف بن عبد الله بن عامر بن هلال بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعثمان الأصغر بن سعيد وداود وسليمان ومعاوية وآمنة وأمهم أم عمرو ابنة عثمان بن عفان وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس وسليمان الأصغر بن سعيد وأمه أم سلمة بنت حبيب بن بحير بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وسعيد بن سعيد وأمه مريم بنت عثمان بن عفان وأمها نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص من كلب وعنبسة بن سعيد لأم ولد وعتبة بن سعيد لأم ولد وعتبة بن سعيد ومريم وأمهما أم ولد وإبراهيم بن سعيد وأمه بنت سلمة بن قيس بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب وجرير بن سعيد وأم سعيد ابنة سعيد وأمهما عائشة بنت جرير بن عبد الله البجلي ورملة بنت سعيد وأم عثمان بنت سعيد وأميمة بنت سعيد وأمهن أميمة بنت عامر بن مالك بن عامر بن عمرو بن ذيبان بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر من بجيلة وهي أخت أبي أراكة والرواع ابنة جرير بن عبد الله البجلي وحفصة بنت سعيد وعائشة الكبرى وأم عمرو وأم يحيى وفاختة وأم حبيب الكبرى وأم حبيب الصغرى وأم كلثوم وسارة وأم داود وأم سليمان وأم إبراهيم وحميدة وهن الأمهات أولاد شتى وعائشة الصغرى ابنة سعيد وأمها أم حبيب ابنة بحير بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب قال وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعيد بن العاص بن تسع سنين أو نحوها وذلك أن أباه العاص بن سعيد بن العاص بن أمية قتل يوم بدر كافرا وقال عمر بن الخطاب لسعيد بن العاص ما لي أراك معرضا كأنك ترى أني قتلت أباك ما أنا قتلته ولكنه قتله علي بن أبي طالب ولو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك ولكني قتلت خالي بيدي العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فقال سعيد بن العاص يا أمير المؤمنين لو قتلته كنت على حق وكان على باطل فسر ذلك عمر منه قال أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قالا حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده أن سعيد بن العاص أتى عمر يستزيده في داره التي بالبلاط وخطط أعمامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر صل معي الغداة وغبش ثم أذكرني حاجتك قال ففعلت حتى إذا هو انصرف قلت يا أمير المؤمنين حاجتي التي أمرتني أن أذكرها لك قال فوثب معي ثم قال امض نحو دارك حتى انتهيت إليها فزادني وخط لي برجله فقلت يا أمير المؤمنين زدني فإنه نبتت لي نابتة من ولد وأهل فقال حسبك وأختبيء عندك أن سيلي الأمر بعدي من يصل رحمك ويقضي حاجتك قال فمكث خلافة عمر بن الخطاب حتى استخلف عثمان وأخذها عن شورى ورضى فوصلني وأحسن وقضى حاجتي وأشركني في أمانته قالوا ولم يزل سعيد بن العاص في ناحية عثمان بن عفان للقرابة فلما عزل عثمان الوليد بن عقبة بن أبي معيط عن الكوفة دعا سعيد بن العاص واستعمله عليها فلما قدم الكوفة قدمها شابا مترفا ليست له سابقة فقال لا أصعد المنبر حتى يطهر فأمر بع فغسل ثم صعد المنبر فخطب أهل الكوفة وتكلم بكلام قصر بهم فيه ونسبهم إلى الشقاق والخلاف فقال إنما هذا السواد بستان لأغيلمة من قريش فشكوه إلى عثمان فقال كلما رأى أحدكم من أميره جفوة أرادنا أن نعزله وقدم سعيد بن العاص المدينة وافدا على عثمان فبعث إلى وجوه المهاجرين والأنصار بصلات وكسى وبعث إلى علي بن أبي طالب أيضا فقبل ما بعث إليه وقال علي إن بني أمية ليفوقوني تراث محمد عليه السلام تفوقا والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم من ذلك نفض القصاب التراب الوذمة ثم انصرف سعيد بن العاص إلى الكوفة فأضر بأهلها إضرارا شديدا وعمل عليها خمس سنين إلا شهرا وقال مرة بالكوفة من رأى الهلال منكم وذلك في فطر رمضان فقال القوم ما رأيناه فقال هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أنا رأيته فقال له سعيد بن العاص بعينك هذه العوراء رأيته من بين القوم فقال هاشم تعيرني بعيني وإنما فقئت في سبيل الله وكانت عينه أصيبت يوم اليرموك ثم أصبح هاشم في داره مفطرا وغدى الناس عنده فبلغ ذلك سعيد بن العاص فأرسل إليه فضربه وحرق داره فخرجت أم الحكم بنت عتبة بن أبي وقاص وكانت من المهاجرات ونافع بن أبي وقاص من الكوفة حتى قدما المدينة فذكرا لسعد بن أبي وقاص ما صنع سعيد بهاشم فأتى سعد عثمان فذكر ذلك له فقال عثمان سعيد لكم بهاشم اضربوه بضربه ودار سعيد لكم بدار هاشم فأحرقوها كما حرق داره فخرج عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو يومئذ غلام يسعى حتى أشعل النار في دار سعيد بالمدينة فبلغ الخبر عايشة فأرسلت إلى سعد بن أبي وقاص تطلب إليه وتسأله أن يكف ففعل ورحل من الكوفة إلى عثمان الأشتر مالك بن الحارث ويزيد بن مكفف وثابت بن قيس وكميل بن زياد النخعي وزيد وصعصعة ابنا صوحان العبديان والحارث بن عبد الله الأعور وجندب بن زهير وأبو زينب الأزديان وأصغر بن قيس الحارثي يسألونه عزل سعيد بن العاص عنهم ورحل سعيد وافدا على عثمان فوافقهم عنده فأبى عثمان أن يعزله وأمره أن يرجع إلى عمله فخرج الأشتر من ليلته في نفر من أصحابه فسار عشر ليال إلى الكوفة فاستولى عليها وصعد المنبر فقال هذا سعيد بن العاص قد أتاكم يزعم أن هذا السواد بستان لأغيلمة من قريش والسواد مساقط رؤوسكم ومراكز رماحكم وفيؤكم وفيء آبائكم فمن كان يرى لله عليه حقا فلينهض إلى الجرعة فخرج الناس فعسكروا بالجرعة وهي بين الكوفة والحيرة وأقبل سعيد بن العاص حتى نزل العذيب فدعا الأشتر يزيد بن قيس الأرحبي وعبد الله بن كنانة العبدي وكانا محربين فعقد لكل واحد منهما خمسمائة فارس وقال لهما سيرا إلى سعيد بن العاص فأزعجاه وألحقاه بصاحبه فإن أبى فاضربا عنقه وأتياني برأسه فأتياه فقالا له ارحل إلى صاحبك فقال إبلي انضاء أعلفها أياما ونقدم المصر فنشتري حوائجنا ونتزود ثم أرتحل فقالا لا والله ولا ساعة لترتحلن أو لنضربن عنقك فلما رأى الجد منهما ارتحل لاحقا بعثمان وأتيا الأشتر فأخبراه وانصرف الأشتر من معسكره إلى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله يا أهل الكوفة ما غضبت إلا لله ولكم وقد ألحقنا هذا الرجل بصاحبه وقد وليت أبا موسى الأشعري صلاتكم وثغركم وحذيفة بن اليمان على فيئكم ثم نزل وقال يا أبا موسى اصعد فقال أبو موسى ما كنت لأفعل ولكن هلموا فبايعوا لأمير المؤمنين عثمان وجددوا له البيعة في أعناقكم فأجابه الناس إلى ذلك فقبل ولايتهم وجدد البيعة لعثمان في رقابهم وكتب إلى عثمان بما صنع فأعجب ذلك عثمان وسره فقال عتبة بن الوعل التغلبي شاعر أهل الكوفة تصدق علينا بن عفان واحتسب وأمر علينا الأشعري لياليا فقال عثمان نعم وشهورا وسنين إن بقيت وكان الذي صنع أهل الكوفة بسعيد بن العاص أول وهن دخل على عثمان حين اجترىء عليه ولم يزل أبو موسى واليا لعثمان على الكوفة حتى قتل عثمان ولم يزل سعيد بن العاص حين رجع عن الكوفة بالمدينة حتى وثب الناس بعثمان فحصروه فلم يزل سعيد معه في الدار يلزمه لم يفارقه ويقاتل دونه أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن عبد الله بن ساعدة قال جاء سعيد بن العاص إلى عثمان فقال يا أمير المؤنين إلى متى تمسك بأيدينا قد أكلنا أكلا هؤلاء القوم منهم من قد رمانا بالنبل ومنهم من قد رمانا بالحجارة ومنهم شاهر سيفه فمرنا بأمرك فقال عثمان إني والله ما أريد قتالهم ولو أردت قتالهم لرجوت أن أمتنع منهم ولكني أكلهم إلى الله وأكل من ألبهم علي إلى الله فإنا سنجتمع عند ربنا فأما قتال فوالله ما آمرك بقتال فقال سعيد والله لا أسأل عنك أحدا أبدا فخرج فقاتل حتى أم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الحكم بن القاسم عن مصعب بن محمد بن عبد الله بن أبي أمية قال حدثني من رأى سعيد بن العاص يومئذ يقاتل فضربه رجل ضربة مأمومة فلقد رأيته وإنه ليسمع الرعد فيغشى عليه قالوا فلما خرج طلحة والزبير وعائشة من مكة يريدون البصرة خرج معهم سعيد بن العاص ومروان بن الحكم وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد والمغيرة بن شعبة فلما نزلوا مر الظهران ويقال ذات عرق قام سعيد بن العاص فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن عثمان عاش في الدنيا حميدا وخرج منها فقيدا وتوفي سعيدا شهيدا فضاعف الله حسناته وحط سيئاته ورفع درجاته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وقد زعمتم أيها الناس أنكم إنما تخرجون تطلبون بدم عثمان فإن كنتم ذلك تريدون فإن قتلة عثمان على صدور هذه المطي وأعجازها فميلوا عليهم بأسيافكم وإلا فانصرفوا إلى منازلكم ولا تقتلوا في رضى المخلوقين أنفسكم ولا يغني الناس عنكم يوم القيامة شيئا فقال مروان بن الحكم لا بل نضرب بعضهم ببعض فمن قتل كان الظفر فيه ويبقى الباقي فنطلبه وهو واهن ضعيف وقام المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه وقال إن ارأي ما رأى سعيد بن العاص من كان من هوازن فأحب أن يتبعني فليفعل فتبعه منهم أناس وخرج حتى نزل الطائف فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين ورجع سعيد بن العاص بمن اتبعه حتى نزل مكة فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين ومضى طلحة والزبير وعائشة ومعهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ومروان بن الحكم ومن اتبعهم من قريش وغيرهم إلى البصرة فشهدوا وقعة الجمل فلما ولي معاوية الخلافة ولى مروان بن الحكم المدينة ثم عزله وولاها سعيد بن العاص ثم عزله وولاها مروان بن الحكم ثم عزله عنها وولاها سعيد بن العاص فمات الحسن بن علي بن أبي طالب في ولايته تلك سنة خمسين بالمدينة فصلى عليه سعيد بن العاص Tahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:3078. - pg:Vol:4] سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو عثمان يقال أبو عبد الرحمن قتل أبوه يوم بدر كافرا ومات جده أبو أحيحة قبل بدر مشركا قال بن سعد قبض النبي صلي الله عليه وسلم ولسعيد تسع سنين روى عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وعثمان وعائشة وعنه أبناه عمر ويحيى ومولاه كعب وسالم بن عبد الله بن عمر وعروة بن الزبير وغيرهم قال الزبير بن بكار استعمله عثمان علي الكوفة وغزا بالناس طبرستان واستعمله معاوية علي المدينة وقال سعيد بن عبد العزيز قال معاوية لكل قوم كريم وكريمنا سعيد وقال أيضا أقيمت عربية القرآن علي لسان سعيد لنه كان اشبههم لهجة برسول الله صلي الله عليه وسلم وقال بن عبد البر كان من أشراف قريش وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان وروى عبد العزيز بن أبان عن خالد بن سعيد عن أبيه عن بن عمر قال جاءت امرأة ببرد فقالت إني نويت أن أعطي هذا البرد أكرم العرب فقال لها النبي صلي الله عليه وسلم أعطيه هذا الغلام يعني سعيد بن العاص رواه الزبير بن بكار وقال الزبير مات في قصره بالعرصة علي ثلاثة أميال من المدينة ودفن بالبقيع سنة 58 وقال البخاري قال مسدد مات سعيد وأبو هريرة وعائشة وابن عامر سنة 57 أو 58 قال وقال غيره مات سعيد سنة 9 وهو قول خليفة بن خياط وروى الترمذي من حديث أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده رفعه ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن وقال غريب وهذا عندي مرسل قلت يحتمل أن يكون ضمير الجد يعود علي أيواب وهذا ظاهر ويحتمل أن يعود علي موسى فيكون الحديث من مسند سعيد بن العاص فيستفاد منه أن الترمذي أخرج لسعيد أيضا وهو مع ذلك مرسل إذا لم يثبت سماع سعيد والحديث الذي رواه الزبير لا يصح لأن عبد العزيز ساقط والراوي عنه مجهول وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وروى الطبراني في معجمه أن عثمان قال أي الناس أفصح قالوا سعيد بن العاص وقال بن عبد البر كان ممن اعتزل الجمل وصفين وقال أبو أحمد العسكري له صحبة وفي هذا الجزم بها نظر نعم له رؤية >> بخ م مدس فق البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود في المراسيل والنسائي وابن ماجة في التفسير Tahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:13200. - pg:Vol:12] ذو العصابة وذو العمامة هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص الأموي قلت إنما ذا لقب جده أبي أجيمة سعيد بن العاص بن أمية نص علية غير واحدTaqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:2337. - pg:237] سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي [ ذي العصابة وذي العمامة ] قتل أبوه ببدر وكان لسعيد عند موت النبي صلي الله عليه وسلم تسع سنين وذكر في الصحابة وولي إمرة الكوفة لعثمان وإمرة المدينة لمعاوية مات سنة ثمان وخمسين وقيل غير ذلك بخ م مد س فقTaqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:12649. - pg:719] ذو العصابة وذو العمامة سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص كذا ذكر المزي وهذا إنما هو لقب جده
[Show/Hide Resource Info]