1239 حسن بن يسار أبو سعيد الحسن البصري البصري ابن أبي الحسن ثقة يرسل كثيرا ويدلس 3 البصرة أمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مولى زيد بن ثابت 1 [1216] ع الحسن بن أبي الحسن واسمه يسار البصري أبو سعيد مولى زيد بن ثابت ويقال مولى جابر بن عبد الله ويقال مولى جميل بن قطبة بن عامر بن حديدة ويقال مولى أبي اليسر وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن سعد: واسم أبي الحسن يسار، يقال: إنه من سبي ميسان وقع إلى المدينة، فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك، فأعتقته، وذكر عن الحسن أنه قال: كان أبواي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساقهما إليها من صداقها، فأعتقتهما، وولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب، فيذكرون أن أمه، كانت ربما غابت فيبكي، فتعطيه أم سلمة ثديها، تعلله به إلى أن تجيء أمه، فدر عليه ثديها، فشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك . ونشأ الحسن بوادي القرى، وكان فصيحا . رأى علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم، وحضر يوم الدار، وله أربع عشرة سنة، وكان كاتبا للربيع بن زيد الحارثي والي خراسان من جهة عبد الله بن عامر في عهد معاوية بن أبي سفيان، وكان له من الإخوة: سعيد بن أبي الحسن، وعمار بن أبي الحسن وكان عمار من البكائين حتى صار في وجهه جحران من البكاء فيما ذكر عمرو بن علي .
روى عن 1- أبي بن كعب ع ولم يدركه 2- وأحمر بن جزء السدوسي د ق 3- والأحنف بن قيس خ م ق 4- وأسامة بن زيد الكلبي س على خلاف فيه 5- والأسود بن سريع س 6- وأسيد بن المشمس ق 7- وأنس بن حكيم الضبي د ق 8- وأنس بن مالك ع 9- وثوبان س ولم يلقه 10- وجابر بن عبد الله الأنصاري ع 11- وجارية بن قدامة التميمي عس 12- وجندب بن عبد الله البجلي خ م ت س ق 13- وجندب الخير الأزدي قاتل الساحر ت 14- وحريث بن قبيصة ت س ويقال: قبيصة بن حريث د س ق 15- وأبي ساسان حضين بن المنذر الرقاشي د س ق 16- وحطان بن عبد الله الرقاشي م د ت س 17- وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان ت 18- ودغفل بن حنظلة النسابة تم 19- والزبير بن العوام س 20- وزياد بن رياح م 21- وسعد بن عبادة مرسل د س 22- وسعد بن هشام بن عامر الأنصاري م د س 23- وسعد مولى أبي بكر الصديق ق 24- وسلمة بن المحبق د س ق 25- وسمرة بن جندب الفزاري خ 4 26- وصعصعة بن معاوية التميمي بخ س ق عم الأحنف بن قيس 27- وضبة بن محصن العنزي م د ت 28- وعائذ بن عمرو المزني م 29- وعبد الله بن عباس د ت س 30- وعبد الله عثمان الثقفي د س 31- وعبد الله بن عمر بن الخطاب س ق 32- وعبد الله بن عمرو بن العاص س 33- وأبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري س ق 34- وعبد الله بن مغفل المزني ع 35- وعبد الرحمن بن سمرة القرشي ع 36- وعتبة بن غزوان ت 37- وعتي بن ضمرة السعدي بخ ت س ق 38- وعثمان بن أبي العاص الثقفي د ت ق وقيل: لم يسمع منه 39- وعثمان بن عفان بخ ق 40- وعقبة بن عامر الجهني د س ق 41- وعقيل بن أبي طالب س ق 42- وأخيه علي بن أبي طالب ت س 43- وعمار بن ياسر د ولم يسمع منه 44- وعمر بن الخطاب د ولم يدركه 45- وعمرو بن تغلب خ س ق 46- وعمر بن العاص س 47- وعمران بن الحصين د ت س 48- وقيس بن عاصم المنقري بخ 49- وقيس بن عباد د س 50- ومطرف بن عبد الله بن الشخير س ق 51- ومعاوية بن أبي سفيان س 52- ومعقل بن سنان الأشجعي س وقيل: لم يسمع منه 53- ومعقل بن يسار المزني ع 54- والمغيرة بن شعبة د 55- وأبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي 56- والنعمان بن بشير س 57- وأبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي خ 4 58- ونفيع أبي رافع الصائغ خ م د س ق 59- والهياج بن عمران البرجمي د 60- وأبي هريرة خ 4، وقيل: لم يسمع منه 61- وابن المغيرة بن شعبة م 62- وأمه أم الحسن خيرة م 4
روى عنه 1- أبان بن صالح ق 2- وأبان بن أبي عياش 3- وأبان بن يزيد العطار 4- وإسحاق بن الربيع ق أخو حمزة العطار 5- وأبو موسى إسرائيل بن موسى خ س 6- وإسماعيل بن مسلم العبدي 7- وإسماعيل بن مسلم المكي ت ق 8- وأشعث بن براز الهجيمي البصري 9- وأشعث بن سوار المكي ت ق 10- وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني الأعمى ع 11- وأشعث بن عبد الملك الحمراني خت 4 12- وإياس بن دغفل الحارثي د 13- وأيوب السختياني خ م س 14- وبريد بن أبي مريم السلولي سي 15- وبسطام بن مسلم العوذي ل 16- وبشير بن المهاجر س 17- وبكر بن عبد الله بن المزني م د ت س 18- وتمام بن نجيح الأسدي ت 19- وثور بن زيد المدني د 20- وجرير بن حازم خ م 21- وأبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي خ م مد فق 22- وحبيب بن الشهيد خ ت س 23- وحبيب المعلم مد 24- وحريث بن السائب بخ مد ت 25- وحزم بن أبي حزم القطعي خ 26- والحسن بن دينار 27- والحسن بن ذكوان 28- وحصين بن نافع س 29- وحفص بن سليمان المنقري بخ 30- وحكيم الأثرم س 31- وأبو غسان حكيم بن عبد الرحمن البصري 32- وحمزة بن دينار قد 33- وأبو عمارة حمزة بن نجيح بخ 34- وحميد الطويل م د 35- وحوشب بن عقيل 36- وحوشب بن مسلم 37- وأبو خلدة خالد بن دينار قد 38- وخالد بن عبد الرحمن بن بكير 39- وخالد بن مهران الحذاء م 40- والخصيب بن زيد مد 41- والخليل بن عبد الله ت 42- وخيثمة بن أبي خيثمة البصري ت 43- وداود بن أبي هند م 44- والربيع بن صبيح خت ت 45- والربيع بن عبد الله بن خطاف بخ 46- وربيعة بن كلثوم 47- وزياد بن أبي زياد الجصاص ت 48- وزياد الأعلم خ د س 49- وزيد بن درهم قد والد حماد بن زيد 50- وزيد النميري عخ 51- وسالم الخياط المكي ت ق 52- والسري بن يحيى الشيباني بخ س 53- وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني ق 54- وسعيد بن إياس الجريري ق 55- وسعيد بن أبي خيرة د س ق 56- وسلم بن أبي الذيال بخ 57- وسليمان التيمي م 58- وسماك بن حرب خت 59- وسماك بن عطية خت م 60- وسهل بن أبي الصلت السراج قد 61- وأبو قزعة سويد بن حجير س 62- وسلام بن مسكين مد 63- وشبيب بن شيبة المنقري ت 64- وشعيب بن الحبحاب 65- وشميط بن عجلان 66- وشيبان بن عبد الرحمن النحوي م 67- وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز ق 68- والصعق بن حزن مد 69- وضابي بن عمرو البصري 70- وطارق بن أبي الحسناء قد 71- وطالوت بن أبي الحجاج القرشي 72- وطريف أبو سفيان السعدي 73- وأبو سفيان طلحة بن نافع 74- وعباد بن راشد خ د س ق 75- وعباد بن ميسرة المنقري س فق 76- وعبد الله بن جابر البصري ت 77- وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان بخ 78- وعبد الله بن عون خ م ق 79- وعبد الحميد بن مهران ت 80- وعبد السلام بن أبي الجنوب ق 81- وعبد العزيز بن مهران ت 82- وعبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي قد فق 83- وعبيد بن مهران الوزان سي 84- وعبيد الصيد قد 85- وعثمان البتي ت 86- وعذافر البصري مد 87- وعطاء بن السائب س 88- وعقبة بن خالد العبدي 89- وعلي بن زيد بن جدعان ت س 90- وعلي بن علي الرفاعي ت ق 91- وعمارة بن زاذان الصيدلاني 92- وعمر بن سليم الباهلي مد 93- وعمرو بن عبيد قد فق 94- وعمران القصير مد 95- وعنبسة بن سعيد البصري د 96- وعوف الأعرابي خ ت س ق 97- والعلاء بن خالد القرشي ق 98- والعلاء بن زياد العدوي س 99- والعلاء بن عبد الله بن بدر قد 100- وغالب القطان 101- والفضل بن دلهم د ت ق 102- وقتادة بن دعامة ع 103- وقرة بن خالد خ د 104- وكثير بن زياد البرساني مد 105- وليث أبو المشرقي الواسطي 106- ومالك بن دينار 107- ومبارك بن فضالة خت قد ت ق 108- ومحرز مد 109- ومحمد بن الزبير الحنظلي س 110- وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي بخ 111- وأبو رجاء محمد بن سيف الأزدي مد س 112- وأبو فروة مسلم بن سالم الجهني س 113- ومطر الوراق م س 114- ومعاوية بن عبد الكريم الضال خت 115- ومعبد بن هلال خ م 116- والمعلي بن زياد خت م د س 117- ومنصور بن زاذان بخ م 4 118- ومنصور بن عبد الرحمن الغداني قد 119- ومنصور بن المعتمر س 120- والمهلب بن أبي حبيبة البصري د س 121- وميمون بن موسى المرئي ت ق 122- ونوح بن ذكوان ت 123- وهشام بن حسان ع 124- وأبو المقدام هشام بن زياد ت 125- والهياج بن بسام بخ 126- وأبو حرة واصل بن عبد الرحمن البصري م ق س 127- والوليد بن دينار العبدي بخ 128- والوليد بن أبي هشام س 129- وابن أخيه يحيى بن سعيد بن أبي الحسن 130- ويحيى بن عتيق خت 131- ويحيى بن المختار الصنعاني س 132- ويحيى بن مسلم ت 133- ويزيد بن إبراهيم التستري فق 134- ويزيد بن حازم أخو جرير بن حازم 135- وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي 136- ويوسف بن عبدة بخ 137- ويونس بن أبي إسحاق خد 138- ويونس بن عبيد ع 139- وأبو ربيعة الإيادي ت 140- وأبو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز مد 141- وأبو طارق البصري ت 142- وأبو عثمان مد 143- وأبو هاشم الزعفراني قد
علماء الجرح والتعديل
قال موسى بن إسماعيل: سألت محمد بن عبد الله الأنصاري، قلت: الحسن من أين كان أصله ؟ قال: من ميسان، وقال عبد السلام بن مطهر، عن غاضرة بن قرهد العوقي: كان أبو الحسن بن أبي الحسن مولى أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري، وكانت أمه مولاة لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال أبو الحسن المدائني: قال الحسن: كان أبي وأمي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساق أبي وأمي في مهرها، فأعتقتنا السلمية .
وقال إسماعيل ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن الحسن: قال لي الحجاج: كم أمدك يا حسن ؟ قلت: سنتان من خلافة عمر، قال: لعينك أكبر من أمدك .
وقال محمد بن سلام الجمحي: حدثنا أبو عمرو الشعاب، بإسناد له، قال: كانت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبعث أم الحسن في الحاجة، فيبكي وهو صبي، فتسكته بثديها ،قال: وكانت أم سلمة تخرج الحسن إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو صغير، وكانت أمه منقطعة إليها، فكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عمر بن الخطاب، فدعا له فقال: " اللهم فقه في الدين وحببه إلى الناس " .
وقال عبيد الله بن عمرو الرقي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه، أنها كانت ترضع لأم سلمة .
وقال حماد بن زيد، عن عقبة بن أبي ثبيت الراسبي: كنت عند بلال بن أبي بردة، فذكروا الحسن فقال بلال: سمعت أبي، يقول: والله لقد أدركت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد من هذا الشيخ، يعني الحسن . وقال جرير بن حازم، عن حميد بن هلال: قال لنا أبو قتادة: الزموا هذا الشيخ، فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه، يعني الحسن .
وقال أبو هلال الراسبي، عن خالد بن رباح الهذلي: سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلو الحسن مولانا
قال: سلوا مولانا الحسن، فإنه سمع وسمعنا، فحفظ ونسينا . وقال القاسم بن الفضل الحداني، عن عمرو بن مرة: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين: الحسن، ومحمد بن سيرين .
وقال موسى بن إسماعيل، عن المعتمر بن سليمان: كان أبي، يقول: الحسن شيخ أهل البصرة .
وقال عبد الرزاق، عن معمر: قال لي عمرو بن دينار: أبو الشعثاء عندكم أعلم أو الحسن، قال: قلت: ما تقول ؟ إن من عندنا يزعم أن الحسن أعلم من ابن عباس ،قال: وهل كان الحسن إلا من صبيان ابن عباس ؟ قال: فقلت: وهل كان أبو الشعثاء إلا من صبيان الحسن ،قال: وما هو عندنا بأعلم منه .
قال عبد الرزاق: فقلت لمعمر: أفرطت، قال: إنه أفرط فأفرطت .
وقال همام بن يحيى، عن مطر الوراق: كان رجل أهل البصرة جابر بن زيد، فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما رأى وعاين .
وقال ضمرة بن ربيعة، عن الأصبغ بن زيد: سمعت العوام بن حوشب، يقول: ما أشبه الحسن إلا بنبي أقام في قومه ستين عاما يدعوهم إلى الله عز وجل .
وقال عبيد الله بن عمر القواريري، عن هشيم: أخبر مجالد، عن الشعبي، قال: ما رأيت الذي كان أسود من الحسن، قال: فلما فرغ هشيم من الحديث ،قال: لا أعلمه إلا مجالد .
وقال أيضا، عن هشيم: أخبرنا الأشعث بن سوار، قال: أردت أن أقدم البصرة لألقى الحسن، فأتيت الشعبي، فسألته فقلت: يا أبا عمرو، إني أريد أن آتي البصرة، قال: وما تصنع بالبصرة ؟ قلت: أريد أن ألقى الحسن فصفه لي، قال: نعم، أنا أصفه لك، إذا دخلت البصرة، فادخل مسجد البصرة، فارم ببصرك، فإذا رأيت في المسجد رجلا ليس في المسجد مثله، أو لم تر مثله، فهو الحسن، قال الأشعث: فأتيت مسجد البصرة فما سألت عن الحسن أحدا حتى جلست إليه بنعت الشعبي .
وقال محمد بن فضيل، عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة ؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة، فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك، وأهيبه في صدرك، فأقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن، والناس حوله جلوس، فأتاه وسلم عليه .
وقال موسى بن إسماعيل، عن عاصم بن سيار الرقاشي: أخبرتني أمة الحكم، قالت: كان الحسن يجيء إلى حطان بن عبد الله الرقاشي، فما رأيت شابا قط كان أحسن وجها منه . وقال موسى أيضا: حدثنا جرثومة أبو محمد مولى بلال بن أبي بردة، قال: رأيت الحسن يصفر لحيته في كل جمعة، أرى أثر الصفرة في يده ولحيته .
وقال قريش بن حيان العجلي، عن عمرو بن دينار: سمعت قتادة، يقول: ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه، كان إذا أشكل عليه شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله .
وقال أبو عوانة، عن قتادة: ما جالست فقيها قط، إلا رأيت فضل الحسن عليه . وقال جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار: لقيت معبدا الجهني بمكة فقال: لقيت العلماء، ولقيت الناس، فلم أر مثل الحسن .
وقال عبيد الله بن عمر القواريري، عن حاتم بن وردان: كنا عند أيوب، فسأله رجل عن حديث من حديث الحسن في كذا وكذا، ثم ضحك، فغضب أيوب غضبا ما رأيته غضب مثله، قال: مم ضحكت ؟ قال: لا شيء يا أبا بكر قال: ما ضحكت لخير، ثم قال أيوب: إنه والله ما رأت عيناك رجلا قط، كان أفقه من الحسن .
وقال عبد الرحمن بن المبارك، عن حماد بن زيد: سمعت أيوب، يقول: كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن مسألة هيبة له .
وقال غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني: من سره أن ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه، فلينظر إلى الحسن، فما أدركنا الذي هو أعلم منه، ليتمنين الذي رآه أنه ازداد من علمه، والذي لم يره أنه رآه .
وقال يحيى بن أيوب المقابري، عن معاذ بن معاذ: قلت للأشعث: قد لقيت عطاء، وعندك مسائل، أفلا سألته ؟ قال: ما لقيت أحدا يعني بعد الحسن إلا صغر في عيني .
وقال موسى بن إسماعيل، عن أبي هلال: كنا في بيت قتادة، فجاء الخبر أن الحسن توفي فقلت: لقد كان غمس في العلم غمسته فقال قتادة: لا والله، ولكن نبت فيه، وتحقبه وتشربه، لا والله لا يبغض الحسن إلا حروري .
وقال موسى أيضا، عن سلام بن مسكين: سمعت عمران، قال: قل ما كان يختلفان في الفتيا وفي الشيء، يعني الحسن، وسعيد بن المسيب .
وقال موسى أيضا: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريري، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن، قال للحسن: ما تفتي به الناس شيء سمعته، أو شيء تقوله برأيك ؟ قال: لا والله ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن رأينا خير لهم .
وقال ضمرة بن ربيعة، عن همام سعد بن الحسن: قدم أبو سلمة بن عبد الرحمن البصرة، فلما رأى تعظيم أهل البصرة للحسن، قال: يا أبا سعيد، إني أرى قوما، يعني أنهم يأخذون برأيه، فاتق رأيك .
وقال محمد بن سلام الجمحي، عن عبد الله بن عمر الصبيري: قال يونس بن عبيد: إن كان الرجل ليرى الحسن لا يسمع كلامه، ولا يرى عمله، فينتفع به .
وقال الجمحي أيضا، عن همام، عن قتادة: يقال: ما خلت الأرض من سبعة رهط، يسقون، وبهم يدفع عنهم ،قال قتادة: وإني أرجو أن يكون أحد السبعة .
وقال أيضا، عن حماد بن سلمة، عن قتادة: ما أحد كان أكمل مروءة من الحسن . وعن حماد بن سلمة، قال: قال يونس، وحميد الطويل: رأينا الفقهاء، فما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن .
وعن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، قال: سمعت من سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، وعروة بن الزبير، ويحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، وأم جعدة أم هاني بنت أبي طالب، فما رأيت فيهم مثل الحسن، ولو أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله مثل أسنانهم ما تقدموه .
وقال حماد بن زيد، عن الحجاج بن أرطاة: سألت عطاء عن القراءة على الجنازة، قال: ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها فقلت: إن الحسن، يقول: يقرأ عليها، قال: عليك بذاك، ذاك إمام ضخم يقتدى به .
وقال حماد بن زيد أيضا: سمعت يحيى بن عتيق، يقول لأيوب، وذكر الحسن: يا أبا بكر، ازدرينا علماء الناس بالحسن إذا راضاهم .
وقال ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب: قال مطرف بن الشخير: لا أؤمن على دعاء من لا أعرفه إلا على دعاء الحسن، فإني أثق به .
وقال ضمرة أيضا، عن رجاء بن أبي سلمة: سمعت يونس بن عبيد، يقول: أما أنا فإني لم أر أقرب قولا من فعل الحسن .
وقال الصلت بن مسعود، عن إبراهيم بن سعد: سمعت خالد بن صفوان، وسألوه: ألك علم بالحسن ؟ قال: أنا أهل خبرة به، كانت داره ملعبي صغيرا، ومجلسه مجلسي كبيرا، قالوا: فما عندك فيه ؟ قال: كان أحد الناس، وما رأيته زاحم على شيء من الدنيا قط .
وقال زائدة بن قدامة، عن هشام بن حسان: قال الحسن: كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في بصره، وتخشعه، ولسانه، ويده، وصلاته، وصلته، وزهده. قال: وكان الحسن، يقول: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم .
وقال إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: اختلفت إلى الحسن عشر سنين، أو ما شاء الله، فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك .
وقال حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم: قام الحسن يوما من المسجد الجامع، فذهب إلى أهله، فاتبعه ناس، فالتفت إليهم فقال: إن خفق النعال حول الرجال قل ما يلبث الحمقى
وقال جعفر بن سليمان: سمعت حوشبا، قول: سمعت الحسن، يقول: والله يا ابن آدم لئن قرأت القرآن، ثم آمنت به، ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك .
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا سيار بن حاتم، قال: حدثنا جعفر، فذكره. وبه حدثنا جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري، قال: ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة .
وبه أخبرنا أبو نعيم الحافظ ،قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ،قال: حدثنا أبو حميد أحمد بن محمد الحمصي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا يزيد بن عطاء، عن علقمة بن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الحسن بن أبي الحسن فما رأينا أحدا من الناس كان أطول حزنا منه، وما كنا نراه إلا أنه حديث عهد بمصيبة، ثم قال: نضحك، ولا ندري لعل الله قد أطلع على بعض أعمالنا فقال: لا أقبل منكم شيئا، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة ؟ إنه من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدريا أكثر لباسهم الصوف، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب، والله لقد رأيت أقواما، كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه، ولقد رأيت أقواما يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتا، فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني، لأجعلن بعضه لله عز وجل، فيتصدق ببعضه، وإن كان هو أحوج ممن يتصدق به عليه .
وبه عن علقمة بن مرثد، قال: لما ولي عمر بن هبيرة العراق أرسل إلى الحسن، وإلى الشعبي، فأمر لهما ببيت، وكانا فيه شهرا أو نحوه، ثم إن الخصي غدا عليهما ذات يوم فقال: إن الأمير داخل عليكما، فجاء عمر يتوكأ على عصا له، فسلم، ثم جلس مفطما لهما فقال: إن أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك يكتب إلى كتبا أعرف أن في إنفاذها الهلكة، فإن أطعته عصيت الله، وإن عصيته أطعت الله، فهل تريا لي في متابعتي ياه فرجا ؟ فقال الحسن: يا أبا عمرو أجب الأمير، فتكلم الشعبي، فانحط في حبل ابن هبيرة، قال: ما تقول أنت يا أبا سعيد ؟ فقال: أيها الأمير قد قال الشعبي ما قد سمعت، قال: ما تقول أنت ؟ قال: أقول يا عمر بن هبيرة يوشك أن ينزل بك ملك من ملائكة الله فظ غليظ لا يعصي الله ما أمره، فيخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، يا عمر بن هبيرة إن تتق الله يعصمك من يزيد بن عبد الملك، ولن يعصمك يزيد بن عبد الملك من الله، يا عمر بن هبيرة لا تأمن أن ينظر الله إليك على أقبح ما تعمل في طاعة يزيد بن عبد الملك نظرة مقت، فيغلق بها باب المغفرة دونك، يا عمر بن هبيرة لقد أدركت ناسا من صدر هذه الأمة، كانوا والله عن الدنيا وهي مقبلة أشد إدبارا من إقبالكم عليها وهي مدبرة، يا عمر بن هبيرة إني أخوفك مقاما خوفك الله تعالى فقال: ( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد )، يا عمر بن هبيرة إن تك مع الله في طاعته كفاك بائقة يزيد بن عبد الملك وإن تك مع يزيد بن عبد الملك على معاصي الله وكلك الله إليه، قال: فبكى عمر، وقام بعبرته، فلما كان من الغد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما، فأكثر منها للحسن، وكان في جائزة الشعبي بعض الإقتار، فخرج الشعبي إلى المسجد فقال: يا أيها الناس من استطاع منكم أن يؤثر الله على خلقه فليفعل، والذي نفسي بيده ما علم منه الحسن شيئا فجهلته، ولكن أردت وجه ابن هبيرة فأقصاني الله منه . قال: وقام المغيرة بن مخادش ذات يوم إلى الحسن فقال: كيف نصنع بأقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير ؟ فقال الحسن: والله لئن تصحب أقواما يخوفونك حتى يدركك أمن خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف، قال له بعض القوم: أخبرنا صفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: فبكى، ثم قال: ظهرت فيهم علامات الخير في السيماء، والسمت، والصدق، وحسنت ملابسهم بالاقتصاد، وممشاهم التواضع، ومنطقهم بالعمل، ومطعمهم ومشربهم بالطيب من الرزق وخضوعهم بالطاعة لربهم تعالى، واستقادتهم للحق فيما أحبوا وكرهوا، وإعطاؤهم الحق من أنفسهم، ظمئت هواجرهم، ونحلت أجسامهم، واستخفوا بسخط المخلوقين لرضى الخالق، لم يفرطوا في غضب، ولم يحيفوا في جور، ولم يجاوزوا حكم الله في القرآن، شغلوا الألسن بالذكر، بذلوا لله دمائهم حين استنصرهم، وبذلوا لله أموالهم حين استقرضهم، لم يكن خوفهم من المخلوقين، حسنت أخلاقهم، وهانت مؤنتهم، وكفاهم اليسير من الدنيا إلى آخرتهم .
وقال محمد بن الحسين البرجلاني: حدثني نوح بن يحيى الزراد، قال: حدثنا قثم العابد، عن حمزة الأعمى، قال: ذهبت بي أمي إلى الحسن فقالت: يا أبا سعيد، ابني هذا قد أحببت أن يلزمك، فلعل الله أن ينفعه بك، قال: فكنت أختلف إليه فقال لي يوما: يا بني آدم، الحزن على خير الآخرة، لعله أن يوصل إليه، وابك في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك، فيرحم عبرتك، فتكون من الفائزين، قال: وكنت أدخل عليه منزله، وهو يبكي، وآتيه مع الناس، وهو يبكي، وربما جئت وهو يصلي، فأسمع بكاءه ونحيبه، قال: فقلت له يوما: يا أبا سعيد، إنك لتكثر من البكاء، قال: فبكى، ثم قال: يا بني، فما يصنع المؤمن إذا لم يبك، يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة، فإن استطعت أن لا تكون عمرك إلا باكيا فافعل، لعله يراك على حالة فيرحمك بها، فإذا أنت قد نجوت من النار . وقال طالوت بن عباد: حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله، عن الحسن، قال: يا ابن آدم، عملك عملك، فإنما هو لحمك ودمك، فانظر على أي حال تلقى عملك، إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها، صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله، يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره، فلا تحقرن من الخير شيئا، وإن هو صغر، فإنك إذا رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن من الشر شيئا، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، رحم الله رجلا كسب طيبا، وأنفق قصدا، وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته، هيهات هيهات، ذهبت الدنيا بحال بالها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم، أنتم تسوقون الناس، والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم، فماذا تنتظرون ؟ المعاينة، فكأن قد، إنه لا كتاب بعد كتابكم، ولا نبي بعد نبيكم، يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا .
أخبرنا بذلك ابن أبي الخير، عن اللبان، عن الحداد، عن أبي نعيم، عن أبي محمد بن حيان، عن محمد بن عبد الملك بن رستة، عن طالوت بن عباد .
وبه قال أبو نعيم: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الكاتب، قال: حدثنا الحسن بن علي الطوسي، قال: حدثنا محمد بن عبد الكريم، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: حدثنا أبو بكر الهذلي، قال: كنا عند الحسن فأتاه آت فقال: يا أبا سعيد، دخلنا آنفا على عبد الله بن الأهتم، فإذا هو يجود بنفسه، فقلنا: أبا معمر، كيف تجدك ؟ قال: أجدني والله وجعا، ولا أظنني إلا لما بي، ولكن ما تقولون في مائة ألف في هذا الصندوق، لم تؤد منها زكاة، ولم توصل منها رحم، قلنا: يا أبا معمر، فلمن كنت تجمعها ؟ قال: كنت والله أجمعها لروعة الزمان، وجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة فقال الحسن: البائس، انظروا أنى أتاه شيطانه، فحذره روعة رفاته، وجفوة سلطانه، عما استودعه الله إياه، وعمره فيه، خرج والله منه سليبا حريبا ذميما مليما، إيها عنك أيها الوارث، لا تخدع كما خدع صويحبك أمامك، أتاك هذا المال حلالا، فإياك وإياك أن يكون وبالا عليك، أتاك والله ممن، كان له جموعا منوعا، يدأب فيه الليل والنهار، ويقطع فيه المفاوز والقفار من باطل جمعه، ومن حق منعه، جمعه فأوعاه، وشده فأوكاه، لم تؤد منه زكاة، ولم توصل منه رحم، إن يوم القيامة ذو حسرات، وإن أعظم الحسرات غدا أن يرى أحدكم ماله في ميزان غيره، أو تدرون كيف ذاكم ؟ رجل أتاه الله مالا، فأمره بإنفاقه في صنوف حقوق الله، فبخل به، فورثه هذا الوارث، فهو يرى ماله في ميزان غيره، فيا لها عثرة لا تقال، وتوبة لا تنال .
وبه حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن شبل، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن عمران القصير، قال: سألت الحسن عن شيء فقلت: إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، وقال: وهل رأيت فقيها بعينك ؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه .
وبه حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال :حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي كامل، قال: حدثنا هوذة بن خليفة، عن عوف بن جميلة الأعرابي، قال: كان الحسن ابنا لجارية لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها، فبكى الحسن بكاءا شديدا، فرقت عليه أم سلمة، فأخذته فوضعته في حجرها، فألقمته ثديها، فدر عليه فشرب منه، وكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الحسن من الحكمة بذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
وبه حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال حدثنا محمد بن عبدوس الهاشمي، قال: حدثنا عباس بن يزيد، قال: سمعت حفص بن غياث، يقول: سمعت الأعمش، يقول: ما زال الحسن البصري يعي الحكمة، حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء .
وبه حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن ذكوان، قال: حدثنا خالد بن صفوان، قال: لما لقيت مسلمة بن عبد الملك بالحيرة، قال: يا خالد، أخبرني عن حسن أهل البصرة، قلت: أصلح الله الأمير، أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه، وجليسه في مجلسه ،وأعلم من قبلي به، أشبه الناس سريرة بعلانية، وأشبه قولا بفعل، إن قعد على أمر قام به، وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، رأيته مستغنيا عن الناس، ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك يا خالد، كيف يضل قوم هذا فيهم .
وبه حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا هشام، قال: سمعت الحسن يحلف بالله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله عز وجل .
وبه حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا أبو موسى يعنى إسرائيل بن موسى، قال: سمعت الحسن، يقول: وأتاه رجل فقال: إني أريد السند، فأوصني، قال: حيث ما كنت فأعز الله يعزك. قال: فحفظت وصيته، فما كان بها أحد أعز مني حتى رجعت .
وبه قال: سمعت الحسن، يقول: الإسلام، وما الإسلام، السر العلانية فيه مشتبهة، وأن يسلم قلبك لله، وأن يسلم منك كل مسلم، وكل ذي عهد .
وبه حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا جويرية، عن حميد الطويل، قال: خطب رجل إلى الحسن، فكنت أنا السفير بينهما، قال: فكأن قد رضيه، فذهبت يوما أثني عليه بين يديه فقلت: يا أبا سعيد، وأزيدك، إن له خمسين ألف درهم، قال: له خمسون ألفا ما اجتمعت من حلال، قلت: يا أبا سعيد، إنه ما علمت لورع مسلم، قال: إن كان جمعها من حلال فقد ضن بها عن حق، لا والله لا يجري بيننا وبينه صهر أبدا . وبه حدثنا محمد بن عمر بن سلم، قال: حدثني محمد بن النعمان السلمي، قال: حدثنا هدبة، قال: حدثنا حزم بن أبي حزم، قال: سمعت الحسن، يقول: بئس الرفيقان الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك .
وبه حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عمران بن خالد، عن الحسن، وسأله رجل: يا أبا سعيد، ما الإيمان ؟ قال: الصبر والسماحة، قال رجل: يا أبا سعيد، ما الصبر والسماحة ؟ قال: الصبر عن معصية الله، والسماحة بأداء فرائض الله .
وقال حماد بن سلمة: أخبرنا أبو حمزة إمام التمارين، قال: قال الحسن: غائلة العلم النسيان، وحياته المذاكرة .
قال ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن الحسن: لولا النسيان كان العلماء كثيرا .
وقال هشيم، عن ابن عون: كان الشعبي والحسن يحدثان بالمعاني .
وقال مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير: قلت للحسن: الرجل يسمع الحديث فيحدث به لا يألو، فتكون فيه، يعني الزيادة والنقصان، قال: ومن يطيق ذاك ؟ قال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: ربما حدث الحسن بالحديث، فأقول: يا أبا سعيد، ممن سمعت هذا ؟ فيقول: لا أدري غير أني أخذته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك به .
وقال حماد أيضا، عن حميد الطويل: ذهبت أنا والحسن إلى أبي نضرة، فحدثنا أن عمر بن الخطاب كان في مسير له، فأتى عليه علقمة بن علاثة ليلا، ثم ذكر الحديث بطوله، قال: فكان الحسن يحدث به بعد ذلك، وما سمعته رواه قبل ذلك، وكان أحسن سياقا له من أبي نضرة، ولا يذكر أبا نضرة .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سمع الحسن من ابن عمر، وأنس وابن مغفل، وعمر بن تغلب، قال عبد الرحمن: ذكرت قول أحمد لأبي فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة، ومن غيرهم، ولا يصح له السماع من جندب، ولا من معقل بن يسار، ولا من عمران بن حصين، ولا من أبي هريرة .
وقال همام بن يحيى، عن قتادة: والله ما حدثنا الحسن عن بدري واحد مشافهة .
وقال جرير بن حازم، عن الحسن: حدثنا جندب بن سفيان البجلي في هذا المسجد، فما نسينا منذ حدثنا، وما نخشى أن يكون كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال مبارك بن فضالة، عن الحسن: سافرت مع عبد الرحمن بن سمرة إلى كابل .
وقال أيوب، عن الحسن: دخلت على عثمان بن أبي العاص .
وقال أبو عامر الخزاز، عن الحسن: كنا نأتي عثمان بن أبي العاص، وكان له بيت قد أخلاه للحديث .
وقال أبو قلابة الرقاشي، عن قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد: قال لي محمد بن سيرين: سل الحسن ممن سمع حديث العقيقة ؟ فسألته فقال: من سمرة بن جندب، قال: فقلت: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، فذكر هذا الحديث فقال لي: لم يسمع الحسن من سمرة، قال: فقلت: على من يطعن، على قريش بن أنس، على حبيب بن الشهيد ؟ فسكت .
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي: سمعت علي بن المديني، يقول: مرسلات يحيى بن أبي الكثير شبه الريح، ومرسلات الحسن البصري التي رواها عن الثقات صحاح، ما أقل ما يسقط منها .
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت الحسن بن عثمان، يقول: سمعت أبا زرعة، يقول: كل شيء قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلا ثابتا، ما خلا أربعة أحاديث .
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: حدثنا الهيثم بن عبيد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو كنت تسنده إلى من حدثك، قال: يقول الحسن: أيها الرجل ما كذبنا ولا كذبنا، ولقد غزونا غزوة إلى خراسان، ومعنا فيها ثلاث مائة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الرجل منهم يصلي بنا، وكان يقرأ الآيات من السورة ثم يركع .
وقال محمد بن موسى الحرشي، حدثنا ثمامة بن عبيدة، قال: حدثنا عطية بن محارب، عن يونس بن عبيد، قال: سألت الحسن، قلت: يا أبا سعيد، إنك تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنك لم تدركه ؟ قال: يا ابن أخي، لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، ولولا منزلتك مني ما أخبرتك، إني في زمان كما ترى، وكان في عمل الحجاج، كل شيء سمعتني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو عن علي بن أبي طالب، غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا .
أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي، عن أبي جعفر الصيدلاني، إذنا، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا الأطروش، قال: حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، قال: حدثنا محمد بن موسى الحرشي، فذكره .
وقال محمد بن سعد: قالوا: وكان الحسن جامعا، عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما، وكان ما أسند من حديثه روى عن من سمع منه فحسن حجة، وما أرسل من الحديث فليس بحجة، وقدم مكة، فأجلس على سرير، واجتمع الناس إليه حدثهم، وكان فيما أتاه مجاهد، وعطاء، وطاوس، وعمرو بن شعيب فقالوا: أو قال بعضهم: لم نر مثل هذا قط .
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا أبو عمر الصفار، عن مالك بن دينار، قال: دخلت مع الحسن السوق، فمر بالعطارين، فوجد تلك الرائحة فبكى، ثم بكى، ثم بكى حتى خفت أن يغشى عليه، ثم قال لي: يا مالك، والله ما هو إلا حلول القرار من الدارين جميعا، الجنة أو النار، ليس هناك منزل ثالث، من أخطأته والله الرحمة صار إلى عذاب الله، قال: ثم جعل يبكي، فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات .
وقال حماد بن زيد، عن هشام بن حسان: كنا عند محمد، يعني ابن سيرين، عشية يوم الخميس، فدخل عليه رجل بعد العصر فقال: مات الحسن، قال: فترحم عليه محمد، وتغير لونه، وأمسك عن الكلام، فما حدث بحديث، ولا تكلم حتى غربت الشمس، وأمسك القوم عنه، مما رأوا من وجده عليه .
وقال محمد بن سلام الجمحي: مات الحسن في خلافة هشام
وقال ضمرة بن ربيعة، عن السري بن يحيى: مات الحسن سنة عشر ومئة .
وقال أحمد بن حنبل، عن إسماعيل ابن علية: مات الحسن في رجب سنة عشر ومئة
وقال سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصري: هلك الحسن البصري وهو ابن نحو من ثمان وثمانين سنة . وقال أبو نصر الكلاباذي: بلغ تسعا وثمانين سنة .
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، اقتصرنا منها على هذا القدر طلبا للتخفيف، وبالله التوفيق . روى له الجماعة 11016
Names used in Hadith Literature: الحسن البصري, الحسن, الحسن البصري علي خلاف فيه, الحسن البصري أيضا, الحسن بن أبي الحسن, الحسن بن أبي الحسن البصري, البصري
Thiqat Ibn Hibban - ثقات ابن حبان [Follower (Tabi'), Id:2102. - pg:Vol:4] الحسن بن أبي الحسن أبو سعيد البصري واسم أبيه يسار مولى زيد بن ثابت الأنصاري وكان من سبي ميسان واسم أمه خيرة مولاة أم سلمة ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر وكان يوم الدار بن أربع عشرة سنة واحتلم سنة سبع وثلاثين وخرج من المدينة ليالي صفين ولم يلق عليا وقد أدرك بعض صفين ورأي عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وما شافه بدريا قط إلا عثمان وعثمان لم يشهد بدرا مات في شهر رجب سنة عشر ومائة وهو بن تسع وثمانين سنة وكان يدلس وصلي عليه النضر بن عمرو المقري من حمير من أهل الشام وكان الحسن من أفصح أهل البصرة لسانا وأجملهم وجها وأعبدهم عبادة وأحسنهم عشرة وأنقاهم بدنا رحمة الله عليهTarikhul Kabir al-Bukhari - التاريخ الكبير [, Id:. - pg:] Tabaqat Ibn Sa'd - الطبقات الكبرى ابن سعد [ Successor (Level 3), Id:5231. - pg:Vol:7] الحسن بن أبي الحسن واسم أبي الحسن يسار يقال إنه من سبي ميسان وقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك فأعتقته وذكر عن الحسن أنه قال كان أبواي لرجل من بني النجار وتزوج امرأة من بني سلمة من الأنصار فساقهما إليها من مهرها فأعتقتهما ويقال بل كانت أم الحسن مولاة لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وولد الحسن بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب فيذكرون أن أمه كانت ربما غابت فيبكي الصبي فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه فدر عليها ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك ونشأ الحسن بوادي القرى وكان فصيحا قال قال إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال قال لي الحجاج ما أمدك يا حسن قال قلت سنتان من خلافة عمر قال فقال والله لعينك أكبر من أمدك قال وقال أبو داود الطيالسي عن خالد بن عبد الرحمن بن بكير قال حدثنا الحسن قال رأيت عثمان يخطب وأنا بن خمس عشرة سنة قائما وقاعدا قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن شعيب بن الحبحاب عن الحسن أنه رأى عثمان بن عفان يصب عليه من إبريق قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا أبو رجاء عن الحسن فقلت له متى عهدك بالمدينة يا أبا سعيد قال ليالي صفين قال قلت فمتى احتلمت قال بعد صفين عاما قال وقال محمد بن عمر والثبت عندنا أنه كان للحسن يوم قتل عثمان رضى الله تعالى عنه أربع عشرة سنة وقد رآه وسمع منه وروى عنه وروى عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وعمرو بن تغلب والأسود بن سريع وجندب بن عبد الله وصعصعة بن معاوية وروى صعصعة عن أبي ذر وروى الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة أنه غزا معه كابل والأندقان والأندغان وزابلستان ثلاث سنين وقال يحيى بن سعيد القطان في أحاديث سمرة التي يرويها الحسن عنه سمعنا إنها من كتاب قالوا وكان الحسن جامعا عالما عاليا رفيعا ثقة مأمونا عابدا ناسكا كبير العلم فصيحا جميلا وسيما وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فحسن حجة وما أرسل من الحديث فليس بحجة وقدم مكة فأجلسوه على سرير واجتمع الناس إليه فحدثهم وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاؤوس وعمرو بن شعيب فقالوا أو قال بعضهم لم نر مثل هذا قط قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال سمعت الحسن يقول سمعت أبا هريرة يقول الوضوء مما غيرت النار قال فقال الحسن لا أدعه أبدا قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو هلال محمد بن سليم قال سمعت الحسن يقول كان موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم لا يغتسل إلا مستترا قال فقال له عبد الله بن بريدة يا أبا سعيد ممن سمعت هذا قال سمعته من أبي هريرة قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال سمعت رجلا قال للحسن يا أبا سعيد يوم الجمعة يوم لشق وطين ومطر فأبى عليه الحسن إلا الغسل فلما أبى عليه قال الحسن حدثنا أبو هريرة قال عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا الغسل يوم الجمعة والوتر قبل النوم وصيام ثلاثة أيام من كل شهر قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب عن أيوب وحماد عن علي بن زيد بن جدعان وغير واحد عن شعبة عن يونس قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال كان الحسن يحدث بالحديث والمعاني قال أخبرنا عفان وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا جرير بن حازم قال كان الحسن يحدثنا الحديث يختلف فيزيد في الحديث وينقص منه ولكن المعنى واحد قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي يعني بن ميمون قال حدثنا غيلان بن جرير قال قلت للحسن يا أبا سعيد الرجل يسمع الحديث فيحدث به لا يألو فيكون فيه الزيادة والنقصان قال ومن يطيق ذلك قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد قال كان علم الحسن في صحيفة مثل هذه وعقد عفان بالإبهامين والسبابتين قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال قلت لقتادة عمن كان يأخذ الحسن أنه كان لا يجيز الخلع إلا عند السلطان قال عن زياد قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرشك قال كان الحسن على القضاء قال أخبرنا معاذ بن معاذ قال حدثنا عمر بن أبي زائدة قال جئت بكتاب من قاضي الكوفة إلى إياس بن معاوية قال فجئت به وقد عزل واستقضي الحسن فدفعت كتابي إليه فقبله ولم يسألني عليه بينة قال أخبرنا سعيد بن عامر قال حدثنا همام بن يحيى عن قتادة قال لم يحدثنا الحسن أنه ساقه أحد من أصحاب بدر قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا شعبة قال رأيت الحسن قام إلى الصلاة فتكابوا عليه فقال لا بد لهؤلاء الناس من وزعة قال وكان يقعد على المنارة العتيقة في آخر المسجد قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو عقيل قال رأيت خاتم الحسن في يساره قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معاذ بن معاذ عن بن عون قال كان في خاتم الحسن خطوط قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا محمد بن عمرو قال رأيت خاتم الحسن في يساره فضة كله قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا عباد بن راشد قال رأيت الحسن يصلي في نعليه قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة قال رأيت الحسن يصفر لحيته قال أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف قالوا حدثنا أبو خلدة قال رأيت الحسن يصفر لحيته قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا عمارة بن زاذان قال رأيت الحسن ولحيته صفراء قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان العطار قال رأيت الحسن يصفر لحيته قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال رأيت الحسن لا يحفي شاربه كما يحفي بعض الناس قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال رأيت الحسن يصلي ويداه في طيلسانه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة قال رأيت خاتم الحسن حلقة فضة قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال رأيت على الحسن ثوبا سعيديا مصلبا وعمامة سوداء قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال رأيت على الحسن عمامة سوداء قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا مبارك بن فضالة قال رأيت الحسن يضع طيلسانه على شقه الأيسر في الصلاة قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة أن الحسن كان لا يتنور قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد المؤمن السدوسي قال كنت أرى على الحسن وهو في المسجد الطيلسان الكردي المثنى الغامض السلك قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان قال أنبأني من رأى قميص الحسن إلى هاهنا موضع عقد الشراك قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا عيسى بن عبد الرحمن قال رأيت الحسن البصري عليه عمامة سوداء مرخية من ورائه وعليه قميص وبرد مجفر صغير مرتديا به قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حريث بن السائب عن الحسن قال كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سقف البيت بيدي قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت حميد بن هلال قال قال لنا أبو قتادة عليكم بهذا الشيخ يعني الحسن بن أبي الحسن فإني والله ما رأيت رجلا قط أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه قال أخبرنا موسى بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال سمعت مورقا يقول قال لي أبو قتادة العدوي الزم هذا الشيخ وخذ عنه فوالله ما رأيت رجلا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد قال أدركت عروة بن الزبير ويحيى بن جعدة والقاسم فلم أر فيهم مثل الحسن ولو أن الحسن أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عقبة بن أبي ثبيت الراسي قال دخل علي بلال بن أبي بردة فجرى ذكر الحسن فقال لي بلال سمعت أبا بردة يقول ما رأيت رجلا قط لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم أشبه بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الشيخ يعني الحسن قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثني رجل عن عبد الله بن عامر الشعبي قال لما بعث بن هبيرة إلى الحسن وإلى الشعبي قال فالتقيا قال فجعل عامر يعرف له قال فقال له ابنه يا أبه إني أراك تفعل بهذا الشيخ فعالا لم أرك تفعله بأحد قط فقال يا بني أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم أر أحدا قط أشبه بهم من هذا الشيخ قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار عن منصور الغداني قال ذكر الشعبي الحسن فقال ما رأيت من أهل تلك البلاد رجلا قط أفضل منه قال أخبرنا الحسن بن موسى قال سمعت زهير بن معاوية أبا خيثمة يقول حدثنا أبو إسحاق الهمداني قال كان الحسن يعني البصري يشبه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن يونس قال كان الحسن رجلا محزونا وكان بن سيرين صاحب ضحك ومزاح قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد ويونس بن عبيد أنهما قالا قد رأينا الفقهاء فما رأينا منهم أجمع من الحسن قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا يونس قال قال الحسن احتسابا وسكت محمد احتسابا قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا القاسم بن الفضل قال سمعت عمرو بن مرة يقول إني لأغبط أهل البصرة بذينك الشيخين الحسن ومحمد قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال سمعت قتادة يقول كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد عن بن عون قال لم أر أسخى منهما يعني الحسن وابن سيرين إلا أن الحسن كان أشدهما إلحاحا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يونس قال كان الحسن والله من رؤوس العلماء في الفتن والدماء قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال قيل لابن الأشعث إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن فأرسل إليه فأكرهه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال حدثنا بن عون قال استبطأ الناس أيام ابن الأشعث فقالوا له أخرج هذا الشيخ يعني الحسن قال بن عون فنظرت إليه بين الجسرين وعليه عمامة سوداء قال فغفلوا عنه فألقى نفسه في بعض تلك الأنهار حتى نجا منهم وكاد يهلك يومئذ قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثني سليمان بن علي الربعي قال لما كانت الفتنة فتنة بن الأشعث إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الجوزاء وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم فدخلوا على الحسن فقالوا يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام وترك الصلاة وفعل وفعل قال وذكروا من فعل الحجاج قال فقال الحسن أرى أن لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين قال فخرجوا من عنده وهم يقول نطيع هذا العلج قال وهم قوم عرب قال وخرجوا مع بن الأشعث قال فقتلوا جميعا قال سليمان فأخبرني مرة بن ذباب أبو المعذل قال أتيت على عقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق فقال يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا شبيب بن عجلان الحنفي قال أخبرني سلم بن أبي الذيال قال سأل رجل الحسن وهو يسمع وأناس من أهل الشام فقال يا أبا سعيد ما تقول في الفتن مثل يزيد بن المهلب وابن الأشعث فقال لا تكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فقال رجل من أهل الشام ولا مع أمير المؤمنين يا أبا سعيد فغضب ثم قال بيده فخطر بها ثم قال ولا مع أمير المؤمنين يا أبا سعيد نعم ولا مع أمير المؤمنين قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي التياح قال شهدت الحسن وسعيد بن أبي الحسن حين أقبل بن الأشعث فكان الحسن ينهى عن الخروج على الحجاج ويأمر بالكف وكان سعيد بن أبي الحسن يحضض ثم قال سعيد فيما يقول ما ظنك بأهل الشام إذا لقيناهم غدا فقلنا والله ما خلعنا أمير المؤمنين ولا نريد خلعه ولكنا نقمنا عليه استعماله الحجاج فاعزله عنا فلما فرغ سعيد من كلامه تكلم الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنه والله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ولكن عليكم السكينة والتضرع وأما ما ذكرت من ظني بأهل الشام فإن ظني بهم أن لو جاؤوا فألقمهم الحجاج دنياه لم يحملهم على أمر إلا ركبوه هذا ظني بهم قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عمرو بن يزيد العبدي قال سمعت الحسن يقول لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يفرج عنهم ولكنهم يجزعون إلى السيف فيوكلون إليه فوالله ما جاؤوا بيوم خير قط قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال حدثنا بن عون قال كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن حتى خف مع بن الأشعث وكف الحسن فلم يزل أبو سعيد في علو منها بعد وسقط الآخر قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا القاسم بن الفضل قال رأيت الحسن بن أبي الحسن قاعدا في أصل منبر بن الأشعث قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا الحجاج الأسود قال تمنى رجل فقال ليتني بزهد الحسن وورع بن سيرين وعبادة عامر بن عبد قيس وفقه سعيد بن المسيب وذكر مطرفا بشيء لا يحفظه روح فنظروا ذلك فوجدوه كاملا كله في الحسن قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حاتم بن وردان قال سأل رجل أيوب وأنا أسمع فقال حديث الحسن وضحك الرجل فغضب أيوب واحمر وجهه وقال له ما يضحكك قال لا شيء قال ما ضحكت لخير أما والله ما أت عSiyar A'lam al-Dhahbi - سير أعلام النبلاء - الذهبي [ Successor level 2, Id:723. - pg:4/563-588] الحسن البصري هو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابتالأنصاري ويقال مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي قاله عبد السلام ابن مطهر عن غاضرة بنت قرهد العوفي ثم قال وكانت أم الحسن مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية ويقال كان مولى جميل بن قطبة ويسار أبوه من سبي ميسان سكن المدينة وأعتق وتزوج بها في خلافة عمر فولد له بها الحسن رحمة الله عليه لسنتين بقيتا من خلافة عمر واسم أمه خيرة ثم نشأ الحسن بوادي القرى وحضر الجمعة مع عثمان وسمعه يخطب وشهد يوم الدار وله يومئذ أربع عشرة سنة قال الحجاج بن نصير سبيت أم الحسن البصري من ميسان وهي حامل به وولدته بالمدينة وقال سويد بن سعيد حدثني أبو كرب قال كان الحسن وابن سيرين موليين لعبد الله بن رواحة وقدما البصرة مع أنس قلت القولان شاذان قال محمد بن سلام حدثنا أبو عمرو والشعاب بإسناد له قال كانت أم سلمة تبعث أم الحسن في الحاجة فيبكي وهو طفل فتسكته أم سلمة بثديهاوتخرجه إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير وكانت أمه منقطعة إليها فكانوا يدعون له فأخرجته إلى عمر فدعا له وقال اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس قلت إسنادها مرسل يونس عن الحسن عن أمه أنها كانت ترضع لأم سلمة قال المدائني قال الحسن كان أبي وأمي لرجل من بني النجار فتزوج امرأة من بني سلمة فساق أبي وأمي في مهرها فأعتقتنا السلمية يونس عن الحسن قال لي الحجاج ما أمدك يا حسن قلت سنتان من خلافة عمر وكان سيد أهل زمانه علما وعملا قال معتمر بن سليمان كان أبي يقول الحسن شيخ أهل البصرة وروى أن ثدي أم سلمة در عليه ورضعها غير مرة رأى عثمان وطلحة والكبار وروى عن عمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب وأبي بكرة الثقفي والنعمان بن بشير وجابر وجندب البجلي وابن عباس وعمرو بن تغلب ومعقل بن يسار والأسود ابن سريع وأنس وخلق من الصحابة وقرأ القرآن على حطان بن عبد الله الرقاشي وروى عن خلق من التابعينوعنه أيوب وشيبان النحوي ويونس بن عبيد وابن عون وحميد الطويل وثابت البناني ومالك بن دينار وهشام بن حسان وجرير بن حازم والربيع بن صبيح ويزيد بن إبراهيم التستري ومبارك بن فضالة وأبان بن يزيد العطار وقرة بن خالد وحزم القطعي وسلام بن مسكين وشميط بن عجلان وصالح أبو عامر الخزاز وعباد بن راشد وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان ومعاوية بن عبد الكريم الضال وواصل أبو حرة الرقاشي وهشام بن زياد وشبيب بن شيبة وأشعث بن براز وأشعث بن جابر الحداني وأشعث بن عبد الملك الحمراني وأشعث بن سوار وأبو الأشهب وأمم سواهم وقد روى بالإرسال عن طائفة كعلي وأم سلمة ولم يسمع منهما ولا من أبي موسى ولا من ابن سريع ولا من عبد الله بن عمرو ولا من عمرو بن تغلب ولا من عمران ولا من أبي برزة ولا من أسامة بن زيد ولا من ابن عباس ولا من عقبة بن عامر ولا من أبي ثعلبه ولا من أبي بكرة ولا من أبي هريرة ولا من جابر ولا من أبي سعيد قاله يحيى بن معين وقال البخاري لم يعرف للحسن سماع من دغفل وقال غيره لم يسمع من سلمة بن المحبق ولا من العباس ولا من أبي قال يعقوب بن شيبة قلت لإبن المديني يقال عن الحسن أخذتبحجزة سبعين بدريا وقال هذا باطل أحصيت أهل بدر الذين يروى عنهم فلم يبلغوا خمسين منهم من المهاجرين أربة وعشرون وقال شعيب بن الحبحاب عنه رأيت عثمان يصب عليه من ابريق وقال يحيى القطان أحاديثه عن سمرة سمعنا أنها كتاب قلت قد صح سماعه في حديث العقيقة وفي حديث النهي عنه المثلة من سمرة وقال قتادة ما شافه الحسن بدريا بالحديث قال يحيى القطان في أحاديث سمرة رواية الحسن سمعنا أنها من كتاب معن القزاز حدثنا محمد بن عمرو سمعت الحسن يقول سمعت أبا هريرة يقول الوضوء مما غيرت النار فقال الحسن لا أدعه أبدامسلم حدثنا أبو هلال سمعت الحسن يقول كان ( موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم ) لا يغتسل إلا مستترا فقال له ابن بريدة ممن سمعت هذا قال من أبي هريرة قال يونس وعلي بن جدعان لم يسمع الحسن من أبي هريرة همام عن قتادة عن الحسن سمعت عثمان رضي الله عنه يقول في خطبته أراه قال اقتلوا الكلاب والحمام شعيب بن الحبحاب عن الحسن شهدت عثمان جمعا تباعا يأمر بذبح الحمام وقتل الكلاب عفان حدثنا مبارك بن فضالة واخر عن الحسن بمثله بهز بن أسد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن يونس عن الحسن قال رأيت عثمان نائما في المسجد حتى جاءه المؤذن فقام فرأيت أثر الحصى على جنبه حماد بن زيد عن أيوب سمعت الحسن يقول خرج علينا عثمان فكان بينهم تخليط فتراموا بالحصباء وعن أبي موسى عن الحسن قال شهدت عثمان يوم الجمعة قام يخطب فقام إليه رجل فقال أنشدك كتاب الله فقال عثمان أجلس أما لكتاب الله منشد غيرك قال فجلس ثم قام أو قام رجل غيره فقال مثل مقالته فقال له اجلس أما لكتاب الله منشد غيرك فأبى أن يجلس فبعث إليه الشرط ليجلسوه فقام الناس فحالوا بينهم وبينه ثم تراموا بالبطحاء حتى يقول القائل ما أكاد أرى السماء من البطحاءفنزل عن منبره ودخل داره ولم يصل الجمعة يومئذ مسلم حدثنا أبو عقيل حدثنا الحسن قال خرج عثمان فقام يخطب فذكر بعض حديث أبي موسى سليم بن أخضر عن ابن عون أنبأنا الحسن قال كان عثمان يوما يخطب فقام رجل فقال إنا نسألك كتاب الله ثم ذكر نحوه فحصبوه فحصبوا الذين حصبوه ثم تحاصب القوم والله فأنزل الشيخ يهادي بين رجلين ما كاد أن يقيم عنقه حتى أدخل الدار فقال لو جئتم بأم المؤمنين عسى أن يكفوا عنه قالوا فجاؤوا بأم حبيبة بنت أبي سفيان فنظرت إليها وهي على بغلة بيضاء في محفة فلما جاؤوا بها إلى الدار صرفوا وجه البغلة حتى ردوها حريث بن السائب حدثنا الحسن قال كنت أدخل بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان أتناول سقفها بيدي وأنا غلام محتلم يومئذ ضمرة عن ابن شوذب قال قال الحسن كنت يوم قتل عثمان ابن أربع عشرة سنة ثم قال الحسن لولا النسيان كان العلم كثيرا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن قال دخلت على عثمان بن أبي العاص جرير بن حازم حدثنا الحسن حدثنا عمرو بن تغلب مرفوعا تقاتلون قوما ينتعلون الشعر أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنبأناموسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن البناء أنبأنا أبو القاسم بن البسري أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة يسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال إبنوا لي منبرا له عتبتان فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكنت وكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه هذا حديث حسن غريب ما وقع لي من رواية الحسن أعلى منه سوى حديث آخر سأسوقه أخبرنا أحمد بن إسحاق الهمداني أنبأنا الفتح بن عبد الله بن محمد الكاتب أنبأنا الأرموي ومحمد الطرائفي وأبو غالب بن الداية قالوا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن في هذه الآية ^ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ^قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن الحباب الكاتب أنبأنا علي بن مختار أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا القاسم بن الفضل وأنبأنا إسماعيل بن الفراء أنبأنا أبو محمد بن قدامة أخبرتنا شهدة الإبرية وتجني الوهبانية قالتا أخبرنا طراد الزينبي قال حدثنا هلال بن محمد الحفار أنبأنا الحسين بن يحيى القطان حدثنا أبو الأشعث حدثنا حزم القطعي سمعت الحسن يقول بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله عبد ا تكلم فغنم أو سكت فسلم وبه حدثنا حزم قال رأيت الحسن قدم مكة فقام خلف المقام فصلى فجاء عطاء وطاووس ومجاهد وعمرو بن شعيب فجلسوا إليه هذا أعلى ما يقع لنا عن الحسن البصري رحمه الله قال أحمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لم يسمع الحسن من أبي هريرة قيل له ففي بعض الحديث حدثنا أبو هريرة قال ليس بشيء موسى بن إسماعيل حدثنا ربيعة بن كلثوم عن الحسن قال نبأنا أبو هريرة قال عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا الغسل يوم الجمعة والوتر قبل أن أنام وصيام ثلاثة من كل شهر ربيعة صدوق خرج له مسلمالوليد بن مسلم عن سالم الخياط سمعت الحسن وابن سيرين يقولان سمعنا أبا هريرة فذكر حديثا سالم واه والحسن مع جلالته فهو مدلس ومراسيله ليست بذاك ولم يطلب الحديث في صباه وكان كثير الجهاد وصار كاتبا لأمير خراسان الربيع ابن زياد وقال سليمان التيمي كان الحسن يغزو وكان مفتي البصرة جابر بن زيد أبو الشعثاء ثم جاء الحسن فكان يفتي قال محمد بن سعد كان الحسن رحمه الله جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة حجة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما وما أرسله فليس بحجة الأصمعي عن أبيه قال ما رأيت زندا أعرض من زند الحسن البصري كان عرضه شبرا قلت كان رجلا تام الشكل مليح الصورة بهيا وكان من الشجعان الموصوفين ضمرة بن ربيعة عن الأصمغ بن زيد سمع العوام بن حوشب قال ما أشبه الحسن إلا بنبي وعن أبي بردة قال ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم منهحميد بن هلال قال لنا أبو قتادة ألزموا هذا الشيخ فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر منه يعني الحسن وعن أنس بن مالك قال سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا وقال مطر الوراق لما ظهر الحسن جاء كأنما في الآخرة فهو يخبر عما عاين مجالد عن الشعبي قال ما رأيت الذي كان أسود من الحسن عن أمة الحكم قالت كان الحسن يجيء إلى حطان الرقاشي فما رأيت شابا قط كان أحسن وجه منه وعن جرثومة قال رأيت الحسن يصفر لحيته في كل جمعة أبو هلال رأيت الحسن يغير بالصفرة وقال عارم حدثنا حماد بن سلمة قال رأيت الحسن يصفر لحيته وقال قتادة ما جمعت علم الحسن إلى أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه غير أنه إذا أشكل عليه شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن قال أيوب السختياني كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن المسألة هيبة له وقال معاذ بن معاذ قلت للأشعث قد لقيت عطاء وعندك مسائل أفلا سألته قال ما لقيت أحدا بعد الحسن إلا صغر في عيني وقال أبو هلال كنت عند قتادة فجاء خبر بموت الحسن فقلتلقد كان غمس في العلم غمسة قال قتادة بل نبت فيه وتحقبه وتشربه والله لا يبغضه إلا حروري محمد بن سلام الجمحي عن همام عن قتادة قال يقال ما خلت الأرض قط من سبعة رهط بهم يسقون وبهم يدفع عنهم وإني لأرجو أن يكون الحسن أحد السبعة قال قتادة وما كان أحد أكمل مروءة من الحسن وقال حميد ويونس ما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن وعن علي بن يزيد قال سمعت من ابن المسيب وعروة والقاسم وغيرهم ما رأيت مثل الحسن ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه حماد بن زيد عن حجاج بن أرطاةو سألت عطاء عن القراءة على الجنازة قال ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها قلت إن الحسن يقول يقرأ عليها قال عطاء عليك بذاك ذاك إمام ضخم يقتدى به وقال يونس ابن عبيد أما أنا فإني لم أحدا أقرب قولا من فعل من الحسن أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال اختلفت إلى الحسنعشر سنين أو ما شاء الله فليس من يوم إلا أسمع منه مالم أسمع قبل ذلك مسلم بن إبراهيم حدثنا سلام بن مسكين رأيت على الحسن قباء مثل الذهب يتألق وقال ابن علية عن يونس كان الحسن يلبس في الشتاء قباء حبرة وطيلسانا كرديا وعمامة سوداء وفي الصيف إزار كتان وقميصا وبردا حبرة وروى حوشب عن الحسن قال المؤمن يداري دينه بالثياب يونس عن الحسن أنه كان من رؤوس العلماء في الفتن والدماء والفروج وقال عوف ما رأيت رجلا أعلم بطريق الجنة من الحسن حماد بن زيد عن يزيد بن حازم قال قام الحسن من الجامع فاتبعه ناس فالتفت إليهم وقال إن خفق النعال حول الرجال قلما يلبث الحمقى وروى حوشب عن الحسن قال يا ابن آدم الله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك وقال إبراهيم بن عيسى اليشكري ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبةالثوري عن عمران القصير قال سألت الحسن عن شيء فقلت إن الفقهاء يقولون كذا وكذا فقال وهل رأيت فقيها بعينك إنما الفقيه الزاهد في الدنيا البصير بدينه المداوم على عبادة ربه عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا محمد بن ذكوان حدثنا خالد بن صفوان قال لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة قلت أصلحك الله أخبرك عنه بعلم أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه وأعلم من قلبي به أشبه الناس سريرة بعلانية وأشبهه قولا بفعل إن قعد على أمر قام به وإن قام على أمر قعد عليه وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له رأيته مستغنيا عن الناس ورأيت الناس محتاجين إليه قال حسبك كيف يضل قوم هذا فيهم هشام بن حسان سمعت الحسن يحلف بالله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله وقال حزم بن أبي حزم سمعت الحسن يقول بأس الرفيقان الدينار والدرهم لا ينفعانك حتى يفارقاك وقال أبو زرعة الرازي كل شيء قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعةأحاديثروح بن عبادة حدثنا حجاج الأسود قال تمنى رجل فقال ليتني بزهد الحسن وورع ابن سيرين وعبادة عامر بن عبد قيس وفقه سعيد بن المسيب وذكر مطرف بن الشخير بشيء قال فنظروا في ذلك فوجدوه كله كاملا في الحسن عيسى بن يونس عن الفضيل أبي محمد سمعت الحسن يقول أنا يوم الدار ابن أربع عشرة سنة جمعت القرآن أنظر إلى طلحة بن عبيد الله الفضيل لا يعرف يعقوب الفسوي سمعت أبا سلمة التبوذكي يقول حفظت عن الحسن ثمانية آلاف مسالة وقال حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد قال رأيت سعيد بن المسيب وعروة والقاسم في آخرين ما رأيت مثل الحسن وقال جرير بن حازم عن حميد بن هلال قال لنا أبو قتادة ما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه يعني الحسن ابن المبارك عن معمر عن قتادة قال دخلنا على الحسن وهو نائم وعند رأسه سلة فجذبناها فإذا خبز وفاكهه وجعلنا نأكل فانتبه فرآنا فسره فتبسم وهو يقرأ ^ أو صديقكم ^ لا جناح عليكم حماد بن زيد سمعت أيوب يقول كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر فتكلم قوم من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيءوقال السري بن يحيى كان الحسن يصوم البيض والأشهر الحرم والأثنين والخميس يونس بن عبيد عن الحسن قال كنا نعاري أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني قال من سره أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إلى الحسن وقال قتادة كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام روى أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال لم يحج الحسن إلا حجتين وكان يكون بخراسان وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءه والمهلب ابن أبي صفرة وكان من الشجعان قال هشام بن حسان كان الحسن أشجع أهل زمانه وقال أبو عمرو بن العلاء ما رأيت أفصح من الحسن والحجاج فضيل بن عياض عن رجل عن الحسن قال ما حليت الجنة لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا أبو عبيدة الناجي عن الحسن قال ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معملسلام بن مسكين عن الحسن قال أهينوا الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها وقال جعفر بن سليمان كان الحسن من أشد الناس وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدمه وقال أبو سعيد بن الأعرابي في طبقات النساك كان عامة من ذكرنا من النساك يأتون الحسن ويسمعون كلامه ويذعنون له بالفقه في هذه المعاني خاصة وكان عمرو بن عبيد وعبد الواحد بن زيد من الملازمين له وكان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه إلا في معاني الزهد والنسك وعلوم الباطن فإن سأله إنسان غيرها تبرم به وقال إنما خلونا مع إخواننا نتذاكر فأما حلقته في المسجد فكان يمر فيها الحديث والفقه وعلم القرآن واللغة وسائر العلوم وكان ربما يسأل عن التصوف فيجيب وكان منهم من يصحبه للحديث وكان منهم من يصحبه للقرآن والبيان ومنهم من يصحبه للبلاغة ومنهم من يصحبه للإخلاص وعلم الخصوص كعمرو بن عبيد وأبي جهير وعبد الواحد بن زيد وصالح المري وشميط وأبي عبيدة الناجي وكل واحد من هؤلاء اشتهر بحال يعني في العبادة حماد بن زيد عن أيوب قال كذب على الحسن صربان منالناس قوم القدر رأيهم لينفقوه في الناس بالحسن وقوم في صدورهم شنآن وبغض للحسن وأنا نازلته غير مرة في القدر حتى خوفته بالسلطان فقال لا أعوذ فيه بعد اليوم فلا أعلم أحد يستطيع أن يعيب الحسن إلا به وقد أدركت الحسن والله وما يقوله قال الحمادان عن يونس قال مااستخف الحسن شيء ما استخفه القدر حماد بن زيد أن أيوب وحميدا خوفا الحسن بالسلطان فقال لهما ولا تريان ذاك قالا لا قال لا أعوذ قال حماد لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به وروى أبو معشر عن إبراهيم أن الحسن تكلم في القدر رواه مغيرة ابن مقسم عنه وقال سليمان التيمي رجع الحسن عن قوله في القدر حماد بن سلمة عن حميد سمعت الحسن يقول خلق الله الشيطان وخلق الخير وخلق الشر فقال رجل قاتلهم الله يكذبون على هذا الشيخ أبو الأشهب سمعت الحسن يقول في قوله ^ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ^ قال حيل بينهم وبين الإيمان وقال حماد عن حميد قال قرأت القرآن كله على الحسن ففسرهلي أجمع على الأثبات فسألته عن قوله ^ كذلك سلكناه في قلوب المجرمين ^ قال الشرك سلكه الله في قلوبهم حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال سأل الرجل الحسن فقال ^ ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ^ قال أهل رحمته لا يختلفون ولذلك خلقهم خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره فقلت يا أبا سعيد آدم خلق للسماء أم للأرض قال للأرض خلق قلت أرأيت لو أعتصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن بد من أن يأكل منها لأنه خلق للأرض فقلت ^ وماأنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ^ قال نعم الشياطين لا يضلون إلا من أحب الله له أن يصلى الجحيم أبو هلال محمد بن سليم دخلت على الحسن يوم الجمعة ولم يكن جمع فقلت يا أبا سعيد أما جمعت قال أردت ذلك ولكن منعني قضاء الله منصور بن زاذان سألنا الحسن عن القرآن ففسره كله على الإثبات ضمرة بن ربيعة عن رجاء عن ابن عون عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كفر حماد بن زيد عن ابن عون قال لما ولي الحسن القضاء كلمنيرجل أن أكلمه في مال يتيم يدفع إليه ويضمه فكلمته فقال أتعرف الرجل قلت نعم قال فدفعه إليه رجاء بن سلمة عن ابن عون عن ابن سيرين وقيل له في الحسن وما كان ينحل إليه أهل القدر قال كانوا يأتون الشيخ بكلام مجمل لو فسروه لهم لساءهم ابن أبي عروبة كلمت مطرا الوراق في بيع المصاحف فقال قد كان حبرا الأمة أو فقيها الأمة لا يريان به بأسا الحسن والشعبي ابن شوذب عن مطر قال دخلنا على الحسن نعوده فما كان في البيت شيء لا فراش ولا بساط ولا وسادة ولا حصير إلا سرير مرمول هو عليه عبد الرزاق بن همام عن أبيه قال ولي وهب القضاء زمن عمر بن عبد العزيز فلم يحمد فهمه فحدثت به معمرا فتبسم وقال ولي الحسن القضاء زمن عمر بن عبد العزيز فلم يحمد فهمه وقال أبو سعيد بن الأعرابي كان يجلس إلى الحسن طائفة من هؤلاء فيتكلم في الخصوص حتى نسبته القدرية إلى الجبر وتكلم في الاكتساب حتى نسبته السنة إلى القدر كل ذلك لافتنانه وتفاوت الناسعنده وتفاوتهم في الأخذ عنه وهو بريء من القدر ومن كل بدعة قلت وقد مر إثبات الحسن للأقدار من غير وجه عنه سوى حكاية أيوب عنه فلعلها هفوة منه ورجع عنها ولله الحمد كما نقل أحمد الأبار في تاريخه حدثنا مؤمل بن إهاب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال الخير بقدر والشر ليس بقدر قلت قد رمي قتادة بالقدر قال غندر عن شعبة رأيت على الحسن عمامة سوداء وقال سلام بن مسكين رأيت على الحسن طيلسانا كأنما يجري فيه الماء وخميصة كأنها خز وقال ابن عون كان الحسن يروي بالمعنى أيوب قيل لابن الأشعث إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن فأرسل إليه فأكرهه قال سليم بن أخضر حدثنا ابن عون قالوا لابن الأشعث أخرج الحسن قال ابن عون فنظرت إليه بين الجسرين وعليه عمامة سوداء فغفلوا عنه فألقى نفسه في نهر حتى نجا منهم وكاد يهلك يومئذ وقال القاسم الحداني رأيت الحسن قاعدا في أصل منبر ابن الأشعث هشام عن الحسن قال كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصرهحماد سمعت ثابتا يقول لولا أن تصنعوا بي ما صنعتم بالحسن حدثتكم أحاديث مونقة ثم قال منعوه القائلة منعوه النوم حميد الطويل كان الحسن يقول اصحب الناس بما شئت أن تصحبهم فإنهم سيصحبونك بمثله قال أيوب ما وجدت ريح مرقة طبخت أطيب من ريح قدر الحسن وقال أبو هلال قلما دخلنا على الحسن إلا وقد رأينا قدرا يفوح منها ريح طيبة مسلم بن إبراهيم حدثنا إياس بن أبي تميمة شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء على بغلة والفرزدق إلى جنبه على بعير فقال له الفرزدق قد استشرفنا الناس يقولون خير الناس وشر الناس قال يا أبا فراس كم من أشعث أغبر ذي طمرين خير مني وكم من شيخ مشرك أنت خير منه ما أعددت للموت قال شهادة أن لا إله إلا الله قال إن معها شروطا فإياك وقذف المحصنة قال هل من توبة قال نعم ضمرة عن أصبغ بن زيد قال مات الحسن وترك كتبا فيها علم موسى بن إسماعيل حدثنا سهل بن الحصين الباهلي قال بعثت إلى عبد الله بن الحسن البصري ابعث إلي بكتب أبيك فبعث إلي أنه لما ثقل قال لي اجمعها لي فجمعتها له وما أدري ما يصنع بها فأتيت بها فقال للخادم اسجري التنور ثم أمر بها فأحرقت غير صحيفة واحدة فبعث بها إلي وأخبرني أنه كان يقول ارو ما في هذه الصحيفة ثم لقيته بعد فأخبرني به مشافهة بمثل ما أدى الرسولوعن علقمة بن مرثد في ذكر الثمانية من التابعين قال وأما الحسن فما رأينا أحدا أطول حزنا منه ما كنا نراه إلا حديث عهد بمصيبة ثم قال نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا وقال لا أقبل منكم شيئا ويحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله يعني قوة والله لقد رأيت أقواما كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه ولقد رأيت أقواما يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتا فيقول لا أجعل هذا كله في بطني فيتصدق ببعضه ولعله أجوع إليه ممن يتصدق به عليه قال أيوب السختياني لو رأيت الحسن لقلت إنك لم تجالس فقيها قط وعن الأعمش قال ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها وكان إذا ذكر الحسن عند أبي جعفر الباقر قال ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء صالح المري عن الحسن قال ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك مبارك بن فضالة سمعت الحسن يقول فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحا وروى ثابت عنه قال ضحك المؤمن غفلة من قلبهأبو نعيم في الحلية حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد حدثنا أحمد بن زياد حدثنا عصمة بن سليمان الخزاز حدثنا فضيل بن جعفر قال خرج الحسن من عند ابن هبيرة فإذا هو بالقراء على الباب فقال ما يجلسكم ها هنا تريدون الدخول على هؤلاء الخبثاء أما والله ما مجالستهم مجالسة الأبرار تفرقوا فرق الله بين أرواحكم وأجسادكم قد فرطحتم نعالكم وشمرتم ثيابكم وجززتم شعوركم فضحتم القراء فضحكم الله والله لو زهدتم فيما عندهم لرغبوا فيما عندكم ولكنكم رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيكم أبعد الله من أبعد وعن الحسن قال ابن آدم السكين تحد والكبش يعلف والتنور يسجر ابن المبارك حدثنا طلحة بن صبيح عن الحسن قال المؤمن من علم أن ما قال الله كما قال والمؤمن أحسن الناس عملا وأشد الناس وجلا فلو انفق جبلا من مال ما أمن دون أن يعاين لا يزداد صلاحا وبرا إلا ازداد فرقا والمنافق يقول سواد الناس كثير وسيغفر لي ولا بأس علي فيسيء العمل ويتمنى على الله الطيالسي في المسند الذي سمعناه حدثنا جسر أبو جعفر عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ ^ يس ^ في ليلة التماس وجه الله غفر لهرواه يونس بن عبيد وغيره عن الحسن خالد بن خداش حدثنا صالح المري عن يونس قال لما حضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فقام إليه ابنه فقال يا أبت قد غممتنا فهل رأيت شيئا قال هي نفسي لم أصب بمثلها قال هشام بن حسان كنا عند محمد عشية يوم الخميس فدخل عليه رجل بعد العصر فقال مات الحسن فترحم عليه محمد وتغير لونه وأمسك عن الكلام فما تكلم حتى غربت الشمس وأمسك القوم عنه مما رأوا من وجده عليه قلت وما عاش محمد بن سيرين بعد الحسن إلا مئة يوم قال ابن علية مات الحسن في رجب سنة عشر ومئة وقال عبد الله بن الحسن إن أباه عاش نحوا من ثمان وثمانين سنة قلت مات في أول رجب وكانت جنازته مشهودة صلوا عليه عقيب الجمعة بالبصرة فشيعه الخلق وازدحموا عليه حتى إن صلاة العصر لم تقم في الجامع ويروى أنه أغمي عليه ثم أفاق إفاقة فقال لقد نبهتموني من جنات وعيون ومقام كريم قلت اختلف النقاد في الاحتجاج بنسخة الحسن عن سمرة وهي نحو من خمسين حديثا فقد ثبت سماعه من سمرة فذكر أنه سمع منه حديث العقيقة وقال عفان حدثنا همام عن قتادة حدثني الحسن عن هياج بنعمران البرجمي أن غلاما له أبق فجعل عليه إن قدر عليه أن يقطع يده فلما قدر عليه بعثني إلى عمران فسألته فقال أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة فليكفر عن يمينه ويتجاوز عن غلامه قال وبعثني إلى سمرة فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة ليكفر عن يمينه ويتجاوز عن غلامه قال قائل إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن عن فلان وإن كان مما قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين لأن الحسن معروف بالتدليس ويدلس عن الضعفاء فيبقى في النفس من ذلك فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة والله أعلمTahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:1488. - pg:Vol:2] الحسن بن أبي الحسن يسار البصري أبو سعيد مولى الأنصار وأمه خير مولاة أم سلمة قال بن سعد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ونشأ بوادي القري وكان فصيحا رأي عليا وطلحة وعائشة وكتب للربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية روى عن أبي بن كعب وسعد بن عبادة وعمر بن الخطاب ولم يدركهم وعن ثوبان وعمار بن ياسر وأبي هريرة وعثمان بن أبي العاص ومعقل بن سنان ولم يسمع منهم وعن عثمان وعلي وأبي موسى وأبي بكرة وعمران بن حصين وجندب البجلي وابن عمر وابن عباس وابن عمرو بن العاص ومعاوية ومعقل بن يسار وأنس وجابر وخلق كثير من الصحابة والتابعين وعنه حميد الطويل ويزيد بن أبي مريم وأيوب وقتادة وعوف الأعرابي وبكر بن عبد الله المزني وجرير بن حازم وأبو الأشهب والربيع بن صبيح وسعيد الجريري وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وسماك بن حرب وشيبان النحوي وابن عون وخالد الحذاء وعطاء بن السائب وعثمان البتي وقرة بن خالد ومبارك بن فضالة والمعلى بن زياد وهشام بن حسان ويونس بن عبيد ومنصور بن زاذان ومعبد بن هلال وآخرون من اواخرهم يزيد بن إبراهيم التستري ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال قال بن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن قال لي الحجاج كم أمدك قلت سنتان من خلافة عمر وقال عبد الله بن عمرو الرقي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أمه أنها كانت ترضع لأم سلمة وقال أنس بن مالك سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا وقال سليمان التيمي الحسن شيخ أهل البصرة وقال مطر الوراق كان جابر بن زيد رجل أهل البصرة فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة فهو يخبر عما رأي وعاين وقال محمد بن فضيل عن عاصم الأحول قلت للشعبي لك حاجة قال نعم إذا أتيت البصرة فاقريء الحسن مني السلام قلت ما أعرفه قال إذا دخلت البصرة فأنظر إلي أجمل رجل تراه في عينيك واهيبه في صدرك فاقرئه مني السلام قال فما عدا أن دخل المسجد فرأي الحسن والناس حوله جلوس فأتاه فسلم عليه وقال أبو عوانة عن قتادة ما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن عليه وقال أيوب ما رأت عيناي رجلا قط كان أفقه من الحسن وقال غالب القطان عن بكر المزني من سره أن ينظر إلي أعلم عالم أدركناه في زمانه فلينظر إلي الحسن فما أدركنا الذي هو أعلم منه وقال يونس بن عبيد أن كان الرجل ليري الحسن لا يسمع كلامه ولا يري عمله فينتفع به وقال حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد وحميد الطويل رأينا الفقهاء فما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن وقال الحجاج بن أرطأة سألت عطاء بن أبي رباح فقال لي عليك بذاك يعني الحسن ذاك إمام ضخم يقتدي به وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس اختلفت إلي الحسن عشر سنين أو ما شاء الله فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك وقال الأعمش ما زال الحسن يعي الحكمة حتي نطف بها وكان إذا ذكر عند أبي جعفر يعني الباقر قال ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء وقال هشيم عن بن عون كان الحسن والشعبي يحدثان بالمعاني قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه سمع الحسن من بن عمر وأنس وعبد الله بن مغفل وعمرو بن تغلب قال عبد الرحمن فذكرته لأبي فقال قد سمع من هؤلاء الأربعة ويصح له السماع من أبي برزة ومن غيرهم ولا يصح له السماع من جندب ولا من معقل بن يسار ولا من عمران بن حصين ولا من أبي هريرة وقال همام بن يحيى عن قتادة والله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة وقال بن المديني مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثقات صحاح ما أقل ما يسقط منها وقال أبو زرعة كل شيء يقول الحسن قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث وقال محمد بن سعد كان الحسن جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فهو حجة وما أرسل فليس بحجة وقال حماد بن زيد عن هشام بن حسان كنا عند محمد يعني بن سيرين عشية يوم الخميس فدخل عليه رجل بعد العصر فقال مات الحسن قال فترحم عليه محمد وتغير لونه وأمسك عن الكلام قال بن علية والسري بن يحيى مات سنة 11 زاد بن علية في رجب وقال ابنه عبد الله هلك أبي وهو بن نحو من 88 سنة قلت سئل أبو زرعة هل سمع الحسن أحدا من البدريين قال رآهم رؤية رأي عثمان وعليا قيل هل سمع منهما حديثا قال لا رأي عليا بالمدينة وخرج علي الي الكوفة والبصرة ولم يلقه الحسن بعد ذلك وقال الحسن رأيت الزبير يبايع عليا وقال علي بن المديني لم ير عليا الا أن كان بالمدينة وهو غلام ولم يسمع من جابر بن عبد الله ولا من أبي سعيد ولم يسمع من بن عباس وما رآه قط كان الحسن بالمدينة أيام كان بن عباس بالبصرة وقال أيضا في قول الحسن خطبنا بن عباس بالبصرة قال إنما أراد خطب أهل البصرة كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين وكذا قال أبو حاتم وقال بهز بن أسد لم يسمع الحسن من بن عباس ولا من أبي هريرة ولم يره ولا من جابر ولا من أبي سعيد الخدري واعتماده علي كتب سمرة قال السائل فهذا الذي يقوله أهل البصرة سبعون بدريا قال هذا كلام السوقة حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة وقال أحمد لم يسمع بن عباس إنما كان بن عباس بالبصرة واليا عليها أيام علي وقال شعبة قلت ليونس بن عبيد سمع الحسن من أبي هريرة قال ما رآه قط وكذا قال بن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة زاد ولم يره قيل له فمن قال حدثنا أبو هريرة قال يخطيء قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول وذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم قال ثنا ربيعة بن كلثوم قال سمعت الحسن يقول حدثنا أبو هريرة قال أبي لم يعمل ربيعة شيئا لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا قلت لأبي أن سالما الخياط روى عن الحسن قال سمعت أبا هريرة قال هذا مما يبين ضعف سالم وقال أبو زرعة لم يلق جابرا وقال بن أبي حاتم سألت أبي سمع الحسن من جابر ما أري ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن ثنا جابر وأنا أنكر هذا إنما الحسن عن جابر كتاب مع أنه أدرك جابرا وقال بن المديني لم يسمع من أبي موسى وقال أبو حاتم وأبو زرعة لم يره وقال بن المديني سمعت يحيى يعني القطان وقيل له كان الحسن يقول سمعت عمران بن حصين قال أما عن ثقة فلا وقال بن المديني وأبو حاتم لم يسمع منه وليس يصح ذلك من وجه يثبت وقال أحمد قال بعضهم عن الحسن ثنا أبو هريرة وقال بعضهم عن الحسن حدثني عمران بن حصين إنكارا علي من قال ذلك وقال بن معين لم يسمع من عمران بن حصين وقال بن المديني لم يسمع من الأسود بن سريع لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي وكذا قاله بن مندة وقال بن المديني روى عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن أن سراقة حدثهم وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة إلا أن يكون معني حدثهم حدث الناس فهذا أشبه وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي سمع الحسن من سراقة قال لا وقال بن المديني لم يسمع عبد الله بن عمرو ولا من أسامة بن زيد ولا النعمان بن بشير ولا من الضحاك بن سفيان ولا من أبي برزة الأسلمي ولا من عقبة بن عامر ولا من أبي ثعلبة الخشني ولا من قيس بن عاصم ولا من عائذ بن عمرو ولا من عمرو بن تغلب وقال أحمد سمع الحسن من عمرو بن تغلب وقال أبو حاتم سمع منه وقال أبو حاتم لم يسمع من أسامة بن زيد ولا يصح له سماع من معقل بن يسار وقال أبو زرعة الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا وعن معقل بن يسار أشبه وقال أبو زرعة الحسن عن أبي الدرداء مرسل وقال أبو حاتم لم يسمع من سهل بن الحنظلية وقال الترمذي لا يعرف له سماع من علي وقال أحمد لا نعرف له سماعا من عتبة بن غزوان وقال البخاري لا يعرف له سماع من دغفل وأما رواية الحسن عن سمرة بن جندب ففي صحيح البخاري سماعا منه لحديث العقيقة وقد روى عنه نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة وعند علي بن المديني أن كلها سماع وكذا حكي الترمذي عن البخاري وقال يحيى القطان وآخرون هي كتاب وذلك لا يقتضي الإنقطاع وفي مسند أحمد حدثنا هشيم عن حميد الطويل وقال جاء رجل إلي الحسن فقال إن عبدا له أبق وإنه نذر أن يقدر عليه أن يقطع يده فقال الحسن حدثنا سمرة قال قل ما خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم خطبة إلا أمر فيها بالصدقة ونهي عن المثلة وهذا يقتضي سماعه منه لغير حديث العقيقة وقال أبو داود عقب حديث سليمان بن سمرة عن أبيه في الصلاة دلت هذه الصحيفة علي أن الحسن سمع من سمرة قلت ولم يظهر لي وجه الدلالة بعد وقال العباس الدوري لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع وكذا قال الآجري عن أبي داود قال عنه في حديث شريك عن أشعث عن الحسن سألت جابرا عن الحائض فقال لا يصح وقال البزار في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أبي هريرة سمع الحسن البصري من جماعة وروى عن آخرين لم يدركهم وكان يتأول فيقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة قال ولم يسمع من بن عباس ولا الأسود بن سريع ولا عبادة ولا سلمة بن المحبق ولا عثمان ولا أحسبه سمع من أبي موسى ولا من النعمان بن بشير ولا من عقبة بن عامر ولا سمع من أسامة ولا من أبي هريرة ولا من ثوبان ولا من العباس ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجة عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيدانه سمع من أبي هريرة في الجملة وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء وقال سليمان بن كثير عن يونس بن عبيد قال وولاه علي بن أرطأة قضاء البصرة يعني الحسن في أيام عمر بن عبد العزيز ثم استعفي قال يونس بن عبيد ما رأيت رجلا أصدق بما يقول منه ولا أطول حزنا وقال بن عون كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤية يعني في الفصاحة وقال العجلي تابعي ثقة رجل صالح صاحب سنة وقال الدارقطني مراسيله فيها ضعف قال بن عون قلت له عمن تحدث هذه الأحاديث قال عنك وعن ذا وعن ذا وقال بن حبان في الثقات احتلم سنة 37 وأدرك بعض صفين ورأي مائة وعشرين صحابيا وكان يدلس وكان من أفصح أهل البصرة وأجملهم وأعبدهم وأفقههم وروى معمر عن قتادة عن الحسن قال الخير بقدر والشر ليس بقدر قال أيوب فناظرته في هذه الكلمة فقال لا أعود وقال حميد الطويل سمعته يقول خلق الله الشياطين وخلق الخير وخلق الشر وقال حماد بن سلمة عن حميد قرأت القرآن علي الحسن ففسره علي الإثبات يعني علي إثبات القدر وكذا قال حبيب بن الشهيد ومنصور بن زاذان وقال رجاء بن أبي سلمة عن بن عون سمعت الحسن يقول من كذب بالقدر فقد كفر وقال أبو داود لم يحج الحسن إلا حجتين وكان من الشجعان قال جعفر بن سليمان كان المهلب يقدمه يعني في الحرب << ع الستة Taqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:1227. - pg:160] الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار بالتحتانية والمهملة الأنصاري مولاهم ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس قال البزار كان يروى عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حُدِّثوا وخُطبوا بالبصرة هو رأس أهل الطبقة الثالثة مات سنة عشر ومائة وقد قارب التسعين ع
[Show/Hide Resource Info]