Other Kunya: Abu 'Amr, Abu Layla
The moment he embraced Islam, charity and concern for the poor remained uppermost in his mind. An example of that is what he did at the prophet's era, as we said of late. Likewise, his caliphate was giving, solidarity and relief.
In the following subject of research we will deal with two features: First : His concern for and relief of his subjects. Second : Situations of concern for and relief of the poor at his era. The first feature: his concern for and relief of his subject: 'Uthman, May Allah be pleased with him, followed the steps of his rightly guided predecessor caliphs in terms of concern for the subject and solidarity with the poor and the needy. He raised the portion of charity which Omar allocated from the House of Charity, taking the individual portion of charity up to one hundred. He also raised the Ramadan portion of charity by one more dirham for each individual in society, and by two dirhams for the Mothers of the Believers. He also, May Allah be pleased with him, allocated Semat in the Prophet's mosque which served as an accommodation to those devoted worshippers or those who were in I'tikaf( seclusion in the mosque), as well as the wayfarers, the poor and the needy. Othman was a generous man who gave the poor Muslims out of his own money if there was not money left in the House of Charity. Al Hassan Al Basry describes how abundant charity which was handed out to the needy in his era, saying" I saw a Othman' s caller announce" Oh People, come along to get your portion of charity, of substances, of clothing", and he even called on the people to come to take butter and honey Second: Situations of solidarity with and relief of the poor at his era: The people enjoyed much bounty in the caliphate of Othman, May Allah be Pleased with him, which covered all brackets of society. Mubarak Ibn Fudalah the Mawla of Zaid Ibn el Khattab, said" I heard Othman addressing the people and saying "Oh people, I wonder at your resentment while you live in daily bounty and high standard of living. These words said by Othman are evidence that there was a sense of solidarity on the part of the whole society among its individuals. It is related that when Talha Ibn Obaid Allah, May Allah be pleased with him, received money from Hadhramaut, estimated at about 700000 dirhams, he spent his night feeling uneasy. When his wife asked him what wrong was, he told her that "I don’t know the magnitude of Allah's punishment with this money in my home". Hearing this, she, Um kulthoum bint Al Seddik, suggested him to" think of some of your Muslim people and in the morning you can divide the money between them.", she said. He hailed her opinion and in the morning he ordered pots to be filled with money and divide them among the Muhajerren and the Ansar.
It was also related that he extended his charity to Bani Tameem tribe when funds came to him from Iraq, estimated at 400000 to 500000, so much so that his charity outreached all impoverished families in this tribe, with Othman catering for them and helping their men to get married. He even paid back their debts; he paid back the debt due on Subaiha el Tameemy which reached 30000 dirhams.
5543 عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو عمرو عثمان بن عفان المدني, الأموي, القرشي الخليفة الثالث, ذو النورين صحابي 1 35 المدينة المدينة زوج رقية, زوج أم كلثوم بنتي النبي صلى الله عليه وسلم 1 [3847] ع عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو ليلى الأموي، أمير المؤمنين ذو النورين أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم قديما . وهاجر الهجرتين، وتزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية، فماتت عنده، ثم تزوج أم كلثوم، فماتت عنده أيضا .
روى عن 1- النبي صلى الله عليه وسلم ع 2- وعن أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة 3- وعمر بن الخطاب
روى عنه 1- ابنه أبان بن عثمان بن عفان بخ م 4 2- والأحنف بن قيس س 3- وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف 4 4- وأنس بن مالك خ ت س 5- وبسر بن سعيد س 6- وثعلبة بن أبي مالك القرظي 7- وثمامة بن حزن القشري ت س 8- والحسن البصري بخ ق 9- وأبو ساسان حضين بن المنذر م 10- ومولاه حمران بن أبان ع 11- ورباح الكوفي د 12- وزيد بن ثابت 13- وزيد بن خالد الجهني خ م 14- ومولاه زيد بن دارة 15- والسائب بن يزيد خ 16- وسعيد بن العاص الأموي 17- وابنه سعيد بن عثمان بن عفان بخ م فق 18- وسعيد بن المسيب خ م س ق 19- وسلمة بن الأكوع تم 20- وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي د ت ق 21- وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي 22- وطارق بن أشيم الأشجعي ت 23- وطارق بن شهاب الأحمسي ت 24- وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب 25- وعبد الله بن الحارث بن نوفل 26- وأبو عبد الرحمن بن عبد الله بن حبيب السلمي خ 4 27- وعبد الله بن الزبير بن العوام خ ق 28- وعبد الله بن شقيق العقيلي م 29- وعبد الله بن عامر بن ربيعة س 30- وعبد الله بن عامر بن كريز 31- وعبد الله بن عباس د ت س 32- وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة د 33- وعبد الله بن عمر بن الخطاب س 34- وعبد الله بن مسعود ومات قبله 35- وعبد الله بن مغفل المزني 36- وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام س 37- وعبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة 38- وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري م د ت 39- وعبد الرحمن بن يزيد النخعي م 40- وعبيد الله بن الأسود الخولاني خ م 41- وعبيد الله بن عدي بن الخيار خ 42- وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث ق 43- وعطاء بن أبي رباح ق ولم يسمع منه 44- وعطاء بن فروخ مولى قريش س ق 45- وعقبة بن صهبان الحداني ق 46- وعلقمة بن قيس النخعي م س 47- وعمرو بن سعيد بن العاص م 48- وابنه عمرو بن عثمان بن عفان 49- وعمران بن حصين 50- وقيس بن أبي حازم البجلي 51- ومالك بن أوس بن الحدثان النصري م د ت س 52- ومالك بن عامر الأصبحي م جد مالك بن أنس 53- ومحمد بن علي ابن الحنفية خ 54- ومحمود بن لبيد الأنصاري م ت ق 55- ومروان بن الحكم الأموي خ س 56- والمغيرة بن شعبة 57- والنزال بن سبرة الهلالي 58- ونفيع مكاتب أم سلمة كد 59- وهاني البربري مولى عثمان د ت ق 60- ووهب بن عمير 61- ويحيى بن سعيد بن العاص 62- ويوسف بن عبد الله بن سلام 63- ويوسف والد محمد بن يوسف مولى عثمان ق 64- وأبو ثور الفهمي 65- وأبو رجاء العطاردي 66- وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف س 67- ومولاه أبو سهلة ت 68- ومولاه أبو صالح ت س 69- وأبو عبيد مولى ابن أزهر خ س 70- وأبو علقمة مولى بني هاشم د 71- وأبو قتادة الأنصاري 72- وأبو هريرة 73- وأم المهاجر الرومية بخ
علماء الجرح والتعديل
قال أبو عمر بن عبد البر: يكنى أبا عبد الله، وأبا عمرو، كنيتان مشهورتان، وأبو عمرو أشهرهما . قيل: إنه ولدت له رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا، فسماه عبد الله، واكتنى به ومات، ثم ولد له عمرو فاكتنى به إلى أن مات، وقد قيل: إنه كان يكنى أبا ليلى . ولد في السنة السادسة بعد الفيل، هاجر إلى أرض الحبشة فارا بدينه معه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أول خارج إليها، وتابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، ولم يشهد بدرا لتخلفه على تمريض زوجته رقية، كانت عليلة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخلف عليها، هكذا ذكر أبو إسحاق، قال: وقال غيره: بل كان مريضا به الجدري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارجع، وضرب له بسهمه وأجره، فهو معدود في البدريين لذلك، وماتت رقية في سنة ثنتين من الهجرة، حين أتى خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليه يوم بدر .
قال: وأما تخلفه عن بيعة الرضوان بالحديبية، فلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان وجهه إلى مكة في أمر لا يقوم به غيره من صلح قريش، على أن يتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمرة، فلما أتاه الخبر الكاذب أن عثمان قد قتل، “ جمع أصحابه فدعاهم إلى البيعة، فبايعوه على قتال أهل مكة يومئذ، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عثمان حينئذ، بإحدى يديه على الأخرى، ثم أتاه الخبر بأن عثمان لم يقتل، وما كان سبب بيعة الرضوان، إلا ما بلغه صلى الله عليه وسلم من قتل عثمان “ .
وروينا عن ابن عمر، أنه قال: يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خير من يد عثمان لنفسه، فهو أيضا معدود من أهل الحديبية من أجل ما ذكرنا، زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه رقية، ثم أم كلثوم، واحدة بعد واحدة . وقال: “ لو كان عندي غيرهما لزوجتكها “ .
قال: وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ سألت ربي عز وجل أن لا يدخل النار من صاهر إلي أو صاهرت إليه “ .
وقال سهل بن سعد: ارتج أحد وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ اثبت فإنما عليك نبي، وصديق، وشهيدان “، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض
وروى نافع، عن ابن عمر، قال: كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت، فقيل هذا في التفضيل وقيل: في الخلافة
وقيل للمهلب بن أبي صفرة لم قيل عثمان ذو النورين ؟ قال: لأنه لم يعلم أن أحدا أرسل سترا على ابنتي نبي غيره .
وقال ابن مسعود حين بويع عثمان بالخلافة: بايعنا خيرنا، ولم نأل .
وقال علي: كان عثمان أوصلنا للرحم، وكان من الذين آمنوا، ثم اتقوا وأحسنوا، والله يحب المحسنين
واشترى عثمان بئر رومة، وكانت ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين، ويضرب بدلوه في دلائهم، وله بها مشرب في الجنة ؟ “ فأتى عثمان اليهودي، فساومه بها، فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى نصفها باثني عشر ألف درهم، فجعله للمسلمين، فقال له عثمان: إن شئت جعلت على نصيبي فرسين، وإن شئت فلي يوم ولك يوم، قال: بل لك يوم ولي يوم، وكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين، فلما رأى ذلك اليهودي، قال: أفسدت علي ركيتي، فاشترى النصف الآخر بثمانية آلاف درهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ من يزيد في مسجدنا ؟ “ فاشترى عثمان موضع خمس سوار فزاده في المسجد، وجهز جيش العسرة بتسع مائة وخمسين بعيرا، وأتم الألف بخمسين فرسا، وجيش العسرة، كان في غزاة تبوك .
وقال أبو هلال الراسبي: حدثنا قتادة، قال: حمل عثمان في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرسا .
وقال أبو هلال أيضا: حدثنا محمد بن سيرين، أن عثمان كان يحيي الليل بركعة يقرأ فيها القرآن .
وقال سلام بن مسكين: سمعت محمد بن سيرين، يقول: قالت امرأة عثمان حين طافوا به يريدون قتله: إن يقتلوه أو يتركوه، فإنه كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن .
وقال السري بن يحيى، عن ابن سيرين: كثر المال في زمان عثمان حتى بيعت جارية بوزنها، وفرس بمائة ألف درهم، ونخلة بألف درهم .
وقال سالم، عن ابن عمر: لقد عتبوا على عثمان أشياء لو فعلها عمر ما عتبوها عليه .
وقال محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده علقمة بن وقاص: إن عمرو بن العاص قام إلى عثمان وهو يخطب الناس، فقال: “ يا عثمان، إنك قد ركبت بالناس النهابير، وركبوها منك فتب إلى الله، وليتوبوا “، قال: فالتفت إليه عثمان، وقال: “ إنك لهناك يا ابن النابغة “، ثم رفع يديه واستقبل القبلة، وقال: “ أتوب إلى الله، اللهم أنا أول تائب إليك “ .
وقال مبارك بن فضالة: سمعت الحسن، يقول: سمعت عثمان يخطب يقول: “ يا أيها الناس ما تنقمون علي، وما من يوم إلا وأنتم تقتسمون فيه خيرا، قال الحسن: شهدت مناديه ينادي يا: أيها الناس اغدوا على أعطياتكم، فيغدون فيأخذونها وافرة، يا أيها الناس اغدوا على أرزاقكم، فيغدون فيأخذونها وافية، حتى والله سمعته أذناي يقول: اغدوا على كسواتكم، فيأخذون الحلل، واغدوا على السمن والعسل، قال الحسن: أرزاق دارة، وخير كثير، وذات بين حسن ما على الأرض مؤمن يخاف مؤمنا إلا يوده ويبصره ويألفه، فلو صبر الأنصار على الأثرة لوسعهم ما كانوا فيه من العطاء والأرزاق، ولكنهم لم يصبروا وسلوا السيف مع من سل، فصار عن الكفار مغمدا، وعلى المسلمين مسلولا إلى يوم القيامة “ .
وكان عثمان رحمه الله رجلا ربعة، ليس بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه، رقيق البشرة، كبير اللحية عظيمها، أسمر اللون، كثير الشعر، ضخم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كان يصفر لحيته، ويشد أسنانه بالذهب . وقال في موضع آخر: كان شيخا جميلا طويل اللحية، حسن الوجه .
وقال عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة: أتينا عائشة نسألها عن عثمان، فقالت: اجلسوا أحدثكم عما جئتم له، إنا عتبنا على عثمان في ثلاث خلال، ولم تذكرهن، فعمدوا إليه حتى إذا ماصوه كما يمص الثوب بالصابون اقتحموا الفقر ثلاثة: حرمة البلد الحرام، وحرمة الشهر الحرام، وحرمة الخلافة، ولقد قتلوه، وإنه لمن أوصلهم للرحم، وأتقاهم لربه .
وقال عبد الله بن المبارك: عن الزبير بن عبد الله بن أبي خالد، عن جدته رهيمة وكانت خادمة لعثمان، قالت: كان عثمان لا يوقظ نائما من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله، وضوءه، وكان يصوم الدهر .
$ وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ ادعو إلي بعض أصحابي، فقلت: أبو بكر ؟ قال: لا، فقلت: عمر ؟ قال: لا، فقلت: ابن عمك علي ؟ قال: لا، فقلت: عثمان ؟ قال: نعم، فلما جاءه، قال لي بيده، فتنحيت، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يساره، ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر، قيل له: ألا تقاتل ؟ قال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا، وأنا صابر نفسي عليه “ *
وقال معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد: أشرف عليهم عثمان وهو محصور، فقال: السلام عليكم، فما رد عليه أحد، فقال: أنشدكم الله، هل تعلمون أني اشتريت بئر رومة من مالي، وجعلت فيها رشائي كرشاء رجل من المسلمين ؟ قيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب من مائها، وأفطر على الماء المالح، ثم قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أني اشتريت كذا وكذا من أرض، وزدته في المسجد ؟ فهل علمتم أن أحدا منع أن يصلي فيه مثلي ؟ !
وقال ابن عمر: أذنب عثمان ذنبا عظيما يوم التقى الجمعان بأحد فعفا الله عنه، وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه
قال: وسئل بن عمر، عن علي، وعثمان، فقال للسائل: قبحك الله إنك لتسألني عن رجلين، كلاهما خير مني، تريد أن أغض من أحدهما وأرفع من الآخر ؟ !
وقال علي رضي الله تعالى عنه: “ من تبرأ من دين عثمان فقد تبرأ من الإيمان، والله ما أعنت على قتله، ولا أمرت، ولا رضيت “ .
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، بويع له بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين، بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام، باجتماع الناس عليه، وقتل بالمدينة، يوم الجمعة لثماني عشرة أو سبع عشرة، خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة . ذكره المدائني، عن أبي معشر، عن نافع .
وقال معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي: قتل في وسط أيام التشريق .
وقال ابن عثمان: قتل على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما، من مقتل عمر بن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين، من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال الواقدي: قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية، سنة خمس وثلاثين . وقد قيل: إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة، وروى ذلك عن الواقدي أيضا .
قال الواقدي: وحاصروه تسعة وأربعين يوما .
وقال الزبير بن بكار: حاصروه شهرين وعشرين يوما، وكان أول من دخل عليه الدار محمد بن أبي بكر، فأخذ بلحيته، فقال له: دعها يا ابن أخي، فوالله لقد كان أبوك يكرمها، فاستحى وخرج، ثم دخل عليه رومان بن سرحان رجل أزرق قصير مجدور عداده في مراد وهو من ذي أصبح معه خنجر فاستقبله به . وقال على أي دين أنت يا نعثل ؟ فقال عثمان: لست بنعثل، ولكني عثمان بن عفان، وأنا على ملة إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان من المشركين، قال: كذبت، وضربه على صدغه الأيسر، فقتله فخر، وأدخلته امرأته نائلة بينها وبين ثيابها، وكانت امرأة جسيمة، ودخل رجل من أهل مصر معه السيف مصلتا، فقال: والله لأقطعن أنفه فكشفت عن ذراعيها، وقبضت على السيف فقطع إبهامها، فقالت لغلام عثمان يقال له: رباح، ومعه سيف عثمان أعني على هذا وأخرجه عني، فضربه الغلام بالسيف فقتله، وأقام عثمان يومه ذلك مطروحا إلى الليل، فحمله رجال على باب ليدفنوه، فعرض لهم ناس يمنعونهم من دفنه، فوجدوا قبرا قد كان حفر لغيره، فدفنوه فيه، وصلى عليه جبير بن مطعم
واختلف فيمن باشر قتله بنفسه، فقيل: محمد بن أبي بكر ضربه بمشقص وقيل: بل حبسه محمد بن أبي بكر وأسعده غيره، وكان الذي قتله سودان بن حمران وقيل: بل ولي قتله رومان اليماني وقيل: بل رومان رجل من بني أسد بن خزيمة وقيل: إن محمد بن أبي بكر أخذ بلحيته فهزها . وقال: ما أغنى عنك معاوية، وما أغنى عنك بن أبي سرح، وما أغنى عنك بن عامر، فقال له: يا ابن أخي، أرسل لحيتي فوالله إنك لتجبذ لحية كانت تعز على أبيك، وما كان أبوك يرضى مجلسك هذا مني، فيقال إنه حينئذ تركه وخرج عنه، ويقال: إنه حينئذ أشار إلى من كان معه فطعنه أحدهم فقتلوه، والله أعلم، وأكثرهم يروي أن قطرة أو قطرات من دمه سقطت على المصحف على قوله عز وجل: ( فسيكفيكهم الله ) .
وقال محمد بن طلحة بن مصرف، عن كنانة مولى صفية بنت حيي، شهدت مقتل عثمان، فأخرج من الدار أمامي أربعة من شباب قريش مضرجين بالدم محمولين، كانوا يدرؤن عن عثمان: الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان بن الحكم، قال محمد بن طلحة، فقلت له: هل ندي محمد بن أبي بكر بشيء من دمه، فقال: معاذ الله، دخل عليه، فقال له عثمان: يا ابن أخي لست بصاحبي، وكلمه بكلام فخرج، ولم يند بشيء من دمه، قال: فقلت لكنانة: من قتله ؟ قال: قتله رجل من أهل مصر . يقال له: جبلة بن الأيهم، ثم طاف بالمدينة ثلاثا، يقول: أنا قاتل نعثل .
وقال سعيد المقبري، عن أبي هريرة، إني لمحصور مع عثمان في الدار، قال: فرمي رجل منا، فقلت: يا أمير المؤمنين، الآن طاب الضراب، قتلوا منا رجلا، قال: عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت بسيفك، فإنما يراد نفسي وسأقي المؤمنين بنفسي، قال أبو هريرة: فرميت بسيفي، فلا أدري أين هو حتى الساعة، وكان معه في الدار ممن يريد الرفع عنه عبد الله بن عمر، وعبد الله بن سلام، وعبد الله بن الزبير، والحسن بن علي، وأبو هريرة، ومحمد بن حاطب، وزيد بن ثابت، ومروان بن الحكم في طائفة من الناس، منهم المغيرة بن الأخنس، ويومئذ قتل المغيرة بن الأخنس قبل قتله، رحمهما الله .
وقال الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن أبي جعفر الأنصاري، دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد حتى ملأت فروجي عدوا، حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء، فقال: ويحك، ما وراءك ؟ قلت: قد والله فرغ من الرجل، فقال: تبا لكم آخر الدهر، فنظرت، فإذا هو علي رضي الله تعالى عنه .
وقال عبد الملك بن الماجشون، عن مالك، لما قتل عثمان ألقي على المزبلة ثلاثة أيام، فلما كان في الليل أتاه اثنا عشر رجلا فيهم حويطب بن عبد العزى، وحكيم بن حزام، وعبد الله بن الزبير، فاحتملوه، فلما صاروا به إلى المقبرة ليدفنوه ناداهم قوم بن بني مازن: والله لئن دفنتموه ها هنا لنخبرن الناس غدا، فاحتملوه، وكان على باب، وإن رأسه على الباب ليقول: طق طق، حتى ساروا به إلى حش كوكب، فاحتفروا له، وكانت عائشة بنت عثمان معها مصباح، فلما أخرجوه ليدفنوه صاحت، فقال لها بن الزبير، والله لئن لم تسكتي لأضربن الذي فيه عيناك، فسكتت، فدفن، قال مالك: وكان عثمان يمر بحش كوكب، فيقول: إنه سيدفن ها هنا رجل صالح .
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: أرادوا أن يصلوا على عثمان، فمنعوا، فقال رجل من قريش أبو جهم بن حذيفة: دعوه فقد صلى الله عليه وسلم ورسوله .
واختلف في سنه حين قتل، فقال ابن إسحاق: قتل وهو ابن ثمانين سنة . وقال غيره: قتل وهو ابن ثمان وثمانين سنة وقيل: ابن تسعين سنة .
وقال قتادة: قتل وهو ابن ست وثمانين .
وقال الواقدي: لا خلاف عندنا أنه قتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وهو قول أبي اليقظان، ودفن بليل في موضع . يقال له: حش كوكب، وكوكب رجل من الأنصار، والحش البستان، كان عثمان قد اشتراه، وزاده في البقيع، وكان أول من قبر فيه، وحمل على لوح سرا، وقد قيل: إنه صلى عليه ابنه عمرو بن عثمان وقيل: بلى صلى عليه حكيم بن حزام وقيل المسور بن مخرمة وقيل: كانوا خمسة أو ستة، وهم جبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وأبو جهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم، وزوجتاه نائلة، وأم البنين بنت عيينة، ونزل في قبره نيار، وأبو جهم، وجبير، وكان حكيم، وأم البنين، ونائلة، يدلونه، فلما دفنوه غيبوا قبره .
وقال ابن إسحاق: كانت ولايته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما .
وقال غيره: كانت خلافته إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرا، وأربعة عشر يوما وقيل ثمانية عشر يوما، قال حسان بن ثابت == من سره الموت صرفا لا مزاج له = فليأت مأدبة في دار عثمانا == ضحوا بأشمط عنوان السجود به = يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
وهذا البيت يختلف فيه ينسب إلى غيره، وبعضهم يقول: هو لعمران بن حطان، ومنها == صبرا فدى لكم أمي وما ولدت = قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا == ليسمعن وشيكا في ديارهم = الله أكبر يا ثارات عثمانا
قال: وزاد أهل الشام فيها أبياتا لم أر لذكرها وجها .
وقال حسان بن ثابت أيضا == إن تمس دار بني عفان موحشة = باب صريع وباب محرق خرب == فقد يصادف باغي الخير حاجته = فيها ويأوي إليها الجود والحسب
قال: وقال كعب بن مالك == يا للرجال لأمر هاج لي حزنا = لقد عجبت لمن يبكي على الزمن == إني رأيت قتيل الله مضطهدا = عثمان يهدى إلى الأجداث في كفن == يا قاتل الله قوما كان أمرهم = قتل الإمام الزكي الطيب الردن == ما قتلوه على ذنب ألم به = إلا الذي نطقوا زورا ولم يكن
قال: ومما ينسب إلى كعب بن مالك، وقال مصعب: هي لحسان، وقال عمر بن شبة: هي للوليد بن عقبة . == فكف يديه ثم أغلق بابه = وأيقن أن الله ليس بغافل == وقال لأهل الدار لا تقتلوهم = عفا الله عن ذنب امرئ لم يقاتل == فكيف رأيت الله ألقى عليهم العداوة = والبغضاء بعد التواصل == وكيف رأيت الخير أدبر بعده = عن الناس إدبار السحاب الجوافل
وقال حميد بن ثور الهلالي == إن الخلافة لما أظعنت ظعنت = عن أهل يثرب إذ غير الهدى سلكوا == سارت إلى أهلها منهم ووارثها = لما رأى الله من عثمان ما انتهكوا
وقال أيمن بن خريم == ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ضحى= فأي ذبح حرام ويحهم ذبحوا == وأي سنة كفر سن أولهم = وباب شر على سلطانهم فتحوا == ماذا أرادوا أضل الله سعيهم = بسفك ذاك الدم الزاكي الذي سفحوا = والأشعار في ذلك كثيرة جدا .
وقال سعيد بن زيد: لو أن أحدا انقض لما فعل بعثمان، لكان حقيقا أن ينقض .
وقال ابن عباس: لو اجتمع الناس على قتل عثمان، لرموا بالحجارة كما رمي قوم لوط .
وقال عبد الله بن سلام: لقد فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان باب فتنة، لا تغلق عنهم إلى قيام الساعة .
وقال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان: قال لي سعيد بن المسيب: انظر إلى وجه هذا الرجل، فنظرت، فإذا هو مسود الوجه، فقال: سل عن أمره، فقلت: حسبي أنت حدثني، فقال: إن هذا كان يسب عليا وعثمان، فكنت أنهاه فلا ينتهي، فقلت: اللهم إن هذا يسب رجلين قد سبق لهما ما تعلم، اللهم إن كان يسخطك ما يقول فيهما فأرني به آية، قال: فاسود وجهه كما ترى .
وقال معتمر بن سليمان، عن حميد الطويل، قيل لأنس بن مالك: إن حب عثمان وعلي لا يجتمعان في قلب أحد، فقال أنس: كذبوا، لقد اجتمع حبهما في قلوبنا إلى هنا، عن أبي عمر بن عبد البر، كتبته على الوجه سوى شيء يسير .
روى له الجماعة 4
Names used in Hadith Literature: عثمان, عثمان بن عفان
Tabaqat Ibn Sa'd - الطبقات الكبرى ابن سعد [ Companion (RA), Id:14. - pg:Vol:3] عثمان بن عفان رحمه الله بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها أم حكم وهي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو فلما كان الإسلام ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام سماه عبد الله واكتنى به فكناه المسلمون أبا عبد الله فبلغ عبد الله ست سنين فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جمادي الأولى سنة أربع من الهجرة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرته عثمان بن عفان وكان لعثمان رضى الله تعالى عنه من الولد سوى عبد الله بن رقية عبد الله الأصغر درج وأمه فاخته بنت غزوان بن جابر بن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك بن عبد بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وعمرو وخالد وأبان وعمر ومريم وأمهم أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة بن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس من الأزد والوليد بن عثمان وسعيد وأم سعيد وأمهم فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وعبد الملك بن عثمان درج وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وعائشة بنت عثمان وأم أبان وأم عمرو وأمهن رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ومريم بنت عثمان وأمها نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب وأم البنين بنت عثمان وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد الله بن يزيد بن أبي سفيان ذكر إسلام عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال خرج عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله على أثر الزبير بن العوام فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وأنبأهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله فآمنا وصدقا فقال عثمان يا رسول الله قدمت حديثا من الشام فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام إذا مناد ينادينا أيها النيام هبوا فإن أحمد قد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك وكان إسلام عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن حارث التيمي عن أبيه قال لما أسلم عثمان بن عفان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطا وقال أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث والله لا أحلك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين فقال عثمان والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه قالوا فكان عثمان ممن هاجر من مكة إلى أرض الحبشة الهجرة الأولى والهجرة الثانية ومعه فيهما جميعا امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما لأول من هاجر إلى الله بعد لوط قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الجبار بن عمارة قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال محمد بن عمر وأخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي عن محمد بن جعفر بن الزبير قالا لما هاجر عثمان من مكة إلى المدينة نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت في بني النجار قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال لما أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدور بالمدينة خط لعثمان بن عفان داره اليوم ويقال إن الخوخة التي في دار عثمان اليوم وجاه باب النبي الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج منه إذا دخل بيت عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وآخى بين عثمان وأوس بن ثابت أبي شداد بن أوس ويقال أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف بن حارثة الأنصاري قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خلف عثمان على ابنته رقية وكانت مريضة فماتت رضى الله تعالى عنها يوم قدم زيد بن حارثة المدينة بشيرا بما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها قال أخبرنا محمد بن عمر قال وقال غير بن أبي سبرة وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بعد رقية أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع عثمان بن عفان واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا على المدينة في غزوته إلى غطفان بذي أمر بنجد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن سعد مولى أسد بن عبد العزى عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال سمعته يقول ما رأيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حدث أتم حديثا ولا أحسن من عثمان بن عفان إلا أنه كان رجلا يهاب الحديث ذكر لباس عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عتبة بن جبيرة عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد أنه رأى عثمان بن عفان على بغلة له عليه ثوبان أصفران له غديرتان قال أخبرنا يزيد بن هارون ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك قالا أخبرنا بن ذئب عن عبد الرحمن بن سعد مولى الأسود بن سفيان قال رأيت عثمان بن عفان وهو يبني الزوراء على بغلة شهباء مضفرا لحيته لم يقل بن أبي فديك على بغلة شهباء وقاله يزيد قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثني الحكم بن الصلت قال حدثني أبي قال رأيت عثمان بن عفان يخطب وعليه خميصة سوداء وهو مخضوب بحناء قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك بن عبد الله قال حدثني شيخ من الحاطبيين عن أبيه قال رأيت على عثمان قميصا قوهيا على المنبر قال أخبرنا هشيم بن بشير عن حصين عن عمرو بن جاوان عن الأحنف بن قيس قال رأيت على عثمان بن عفان ملاءة صفراء قال أخبرنا خالد بن مخلد قال أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة قال رأيت عثمان بن عفان وعليه ثوبان ممصران قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن محمد عن ثابت بن عجلان عن سليم أبي عامر قال رأيت على عثمان بن عفان بردا يمانيا ثمن مائة درهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد المعلى قال حدثني الأعرج عن محمد بن ربيعة بن الحارث قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسعون على نسائهم في اللباس الذي يصان ويتجمل به ثم يقول رأيت على عثمان مطرف خز ثمن مائتي درهم فقال هذا لنائلة كسوتها إياه فأنا ألبسه أسرها به قال أخبرنا محمد بن عمر قال سألت عمرو بن عبد الله بن عنبسة وعروة بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وعبد الرحمن بن أبي الزناد عن صفة عثمان فلم أر بينهم اختلافا قالوا كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية عظيمها أسمر اللون عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس يضفر لحيته قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا واقد بن أبي ياسر أن عثمان كان يشد أسنانه بالذهب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا واقد بن أبي ياسر عن عبيد الله بن دارة أن عثمان كان قد سلس بوله عليه فداواه ثم أرسله فكان يتوضأ لكل صلاة قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عثمان تختم في اليسار قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن عمر بن سعيد قال كان عثمان بن عفان إذا ولد له ولد دعا به وهو في خرقة فيشمه فقيل له لم تفعل هذا فقال إني أحب إن أصابه شيء أن يكون قد وقع له في قلبي شيء يعني الحب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إسحاق بن يحيى عن عمه موسى بن طلحة قال رأيت عثمان يخرج يوم الجمعة عليه ثوبان أصفران فيجلس على المنبر فيؤذن المؤذن وهو يتحدث يسأل عن أسعارهم وعن قدامهم وعن مرضاهم ثم إذا سكت المؤذن قام يتوكأ على عصا عقفاء فيخطب وهي في يده ثم يجلس جلسة فيبتديء كلام الناس فيسألهم كمسألته الأولى ثم يقوم فيخطب ثم ينزل ويقيم المؤذن قال أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال أخبرنا هشيم قال أخبرني محمد بن قيس عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال رأيت عثمان بن عفان والمؤذن يؤذن وهو يحدث الناس يسألهم ويستخبرهم عن الأسعار والأخبار قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بنانة قالت كان عثمان يتنشف بعد الوضوء قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بنانة أن عثمان كان يتمطر قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بنانة قالت كان عثمان إذا اغتسل جئته بثيابه فيقول لي لا تنظري إلي فإنه لا يحل لك قالت وكنت لامرأته قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بناته أن عثمان كان أبيض اللحية قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن علي بن مسعدة عن عبد الله الرومي قال كان عثمان يلي وضوء الليل بنفسه قال فقيل له لو أمرت بعض الخدم فكفوك فقال لا الليل لهم يستريحون فيه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا وهيب بن خالد قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أصدق أمتي حياء عثمان قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا سليم بن أخضر قال حدثني بن عون عن محمد قال كان أعلمهم بالمناسك بن عفان وبعده بن عمر قال أخبرنا روح بن عبادة وعفان بن مسلم قالا أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إبراهيم عن عكرمة عن بن عباس في قوله هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قال عثمان بن عفان قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا وهيب بن خالد عن يونس بن عبيد عن الحسن قال رأيت عثمان ينام في المسجد متوسدا رداءه قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي قال حدثني عبد الرحيم عن هشام بن عروة عن أبيه أن عثمان بن عفان لم يستشهد في وصيته قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عمرو بن عثمان بن هانئ عن عبيد الله بن دارة قال كان عثمان رجلا تاجرا في الجاهلية والإسلام وكان يدفع ماله قراضا قال أخبرنا محمد بن عمر وشبل بن العلاء عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أن عثمان دفع إليه مالا مضاربة على النصف ذكر الشورى وما كان أمرهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه عن المسور بن مخرمة قال كان عمر بن الخطاب وهو صحيح يسأل أن يستخلف فيأبى فصعد يوما المنبر بكلمات وقال إن مت فأمركم إلى هؤلاء الستة الذين فارقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض علي بن أبي طالب ونظيره الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف ونظيره عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله ونظيره سعد بن مالك ألا وإني أوصيكم بتقوى الله في الحكم والعدل في القسم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الأزهري عن أبي جعفر قال قال عمر بن الخطاب لأصحاب الشورى تشاوروا في أمركم فإن كان اثنان وإثنان فارجعوا في الشورى وإن كان أربعة واثنان فخذوا صنف الأكثر قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا هشام بن سعد وعبد الله بن زيد بن أسلم عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال وإن اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فاتبعوا صنف عبد الرحمن بن عوف واسمعوا وأطيعوا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الضحاك بن عثمان بن عبد الملك بن عبيد عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع أن عمر حين طعن قال ليصل لكم صهيب ثلاثا وتشاوروا في أمركم والأمر إلى هؤلاء الستة فمن بعل أمركم فاضربوا عنقه يعني من خالفكم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن موسى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال أرسل عمر بن الخطاب إلى أبي طلحة قبل أن يموت بساعة فقال يا أبا طلحة كن في خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء النفر أصحاب الشورى فلا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى يؤمروا أحدهم اللهم أنت خليفتي عليهم ذكر بيعة عثمان بن عفان رحمه الله قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني مالك بن أبي الرجال قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال وافى أبو طلحة في أصحابه ساعة قبر عمر فلزم أصحاب الشورى فلما جعلوا أمرهم إلى عبد الرحمن بن عوف يختار لهم منهم لزم أبو طلحة باب عبد الرحمن بن عوف بأصحابه حتى بايع عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد المكتب عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال أول من بايع لعثمان عبد الرحمن ثم علي بن أبي طالب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن عميرة بن هني مولى عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده قال أنا رأيت عليا بايع عثمان أول الناس ثم تتابع الناس فبايعوا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه أن عثمان لما بويع خرج إلى الناس فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن أول مركب صعب وإن بعد اليوم أياما وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها وما كنا خطباء وسيعلمنا الله قال أخبرنا أبو معاوية قال أخبرنا الأعمش عن عبد الله بن سنان الأسدي قال قال عبد الله حين استخلف عثمان ما ألونا عن أعلى ذي فوق قال أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم الفضل بن دكين قالوا أخبرنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال قال عبد الله حين استخلف عثمان استخلفنا خير من بقي ولم نأله قال أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال شهدت عبد الملك بن مسعود في هذا المسجد ما خطب خطبة إلا قال أمرنا خير من بقي ولم نأل قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات فلم نر يوما أكثر نشيجا من يومئذ وإنا اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل عن خيرنا ذي فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان فبايعوه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عثمان بن محمد الأخنسي قال وأخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يعقوب بن زيد عن أبيه قالا بويع عثمان بن عفان يوم الإثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فاستقبل لخلافته المحرم سنة أربع وعشرين قال محمد بن عمر قال أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة في حديثه فوجه عثمان على الحج تلك السنة عبد الرحمن بن عوف فحج بالناس سنة أربع وعشرين ثم حج عثمان في خلافته كلها بالناس عشر سنين ولاء إلا السنة التي حوصر فيها فوجه عبد الله بن عباس على الحج بالناس وهي سنة خمس وثلاثين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد الليثي عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أن عثمان بن عفان استعمله على الحج في السنة التي قتل فيها سنة خمس وثلاثين فخرج فحج بالناس بأمر عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال لما ولي عثمان عاش اثنتي عشرة سنة أميرا يعمل ست سنين لا ينقم الناس عليه شيئا وإنه لأحب إلى قريش من عمر بن الخطاب لأن عمر كان شديدا عليهم فلما وليهم عثمان لان لهم ووصلهم ثم توانى في أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته في الست الأواخر وكتب لمروان بخمس مصر وأعطى أقرباءه المال وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها واتخذ الأموال واستسلف من بيت المال وقال إن أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما وإني أخذته فقسمته في أقربائي فأنكر الناس عليه ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها قال سمعت عثمان يقول أيها الناس إن أبا بكر وعمر كانا يتأولان في هذا المال ظلف أنفسهما وذوي أرحامهما وإني تأولت فيه صلة رحمي ذكر المصريين وحصر عثمان رضى الله تعالى عنه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان ونزلوا بذي خشب دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضى وأخبرهم أني فاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا بالأمور التي تكلموا فيها فركب محمد بن مسلمة إليهم إلى ذي خشب قال جابر وأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الأنصار أنا فيهم وكان رؤساؤهم أربعة عبد الرحمن بن عديس البلوي وسودان بن حمران المرادي وابن البياع وعمرو بن الحمق الخزاعي لقد كان الاسم غلب حتى يقال جيش عمرو بن الحمق فأتاهم محمد بن مسلمة فقال إن أمير المؤمنين يقول كذا ويقول كذا وأخبرهم بقوله فلم يزل بهم حتى رجعوا فلما كانوا بالبويب رأوا جملا عليه ميسم الصدقة فأخذوه فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا فيه قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإدراة في الماء إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خشب فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة فقال اخرج فارددهم عني فقال لا أفعل قال فقدموا فحصروا عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال أنكر عثمان أن يكون كتب الكتاب أو أرسل ذلك الرسول وقال فعل ذلك دوني قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قال كنت فيمن أرسلوا من جيش ذي خشب قال فقالوا لنا سلوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واجعلوا آخر من تسألون عليا أنقدم قال فسألناهم فقالوا اقدموا إلا عليا قال لا آمركم فإن أبيتم فبيض فليفرخ ذكر ما قيل لعثمان في الخلع وما قال لهم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا جرير بن حازم قال أخبرني يعلى بن حكيم عن نافع قال حدثني عبد الله بن عمر قال قال لي عثمان وهو محصور في الدار ما ترى فيما أشار به علي المغيرة بن الأخنس قال قلت ما أشار به عليك قال إن هؤلاء القوم يريدون خلعي فإن خلعت تركوني وإن لم أخلع قتلوني قال قلت أرأيت إن خلعت تترك مخلدا في الدنيا قال لا قال فهل يملكون الجنة والنار قال لا قال فقلت أرأيت إن لم تخلع هل يزيدون على قتلك قال لا قلت فلا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام كلما سخط قوم على أميرهم خلعوه لا تخلع قميصا قمصكه الله قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا عمر بن أبي خليفة قال حدثتني أم يوسف بن ماهك عن أمها قالت كانوا يدخلون على عثمان وهو محصور فيقولون انزع لنا فيقول لا أنزع سربالا سربلنيه الله ولكن أنزع عما تكرهون قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا طلحة بن زيد الجزري أو الشآمي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن جبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان إن الله كساك يوما سربالا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه لظالم قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرنا قيس قال أخبرني أبو سهلة مولى عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض أصحابي فقالت عائشة فقلت يا رسول الله أدعو لك أبا بكر فأسكت فعرفت أنه لا يريده قلت أدعو لك عمر فأسكت فعرفت أنه لا يريده قلت أدعو لك عليا فأسكت فعرفت أنه لا يريده فقلت فأدعو لك بن عفان قال نعم فلما جاء أشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباعدي فجاء عثمان فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ولون عثمان يتغير قال قيس فأخبرني أبو سهلة قال لما كان يوم الدار قيل لعثمان ألا تقاتل فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر عليه قال أبو سهلة فيرون أنه ذلك اليوم قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل قال كنت مع عثمان في الدار وهو محصور قال وكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط قال فدخل عثمان يوما لحاجة فخرج منتقعا لونه فقال إنهم ليتوعدونني بالقتل آنفا قال قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين قال ولم يقتلونني وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث رجل كفر بعد إيمانه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بغير نفس فو الله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله ولا قتلت نفسا ففيم يقتلونني قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا حفص بن أبي بكر قال أخبرنا هياج بن سريع عن مجاهد قال أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال يا قوم لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم فو الله إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت أصبت أو أخطأت وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تغفروا جميعا أبدا ولا يقسم فيؤكم بينكم قال فلما أبوا قال أنشدكم الله هل دعوتم عند وفاة أمير المؤمنين بما دعوتم به وأمركم جميعا لم يتفرق وأنتم أهل دينه وحقه فتقولون إن الله لم يجب دعوتكم أم تقولون هان الدين على الله أم تقولون إني أخذت هذا الأمر بالسيف والغلبة ولم آخذه عن مشورة من المسلمين أم تقولون إن الله لم يعلم من أول أمري شيئا لم يعلم من آخره فلما أبوا قال اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا قال مجاهد فقتل الله منهم من قتل في الفتنة وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاؤوا لمداهنتهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمرو بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان قال حدثني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن بن لبيبة أن عثمان بن عفان لما حصر أشرف عليهم من كوة في الطمار فقال أفيكم طلحة قالوا نعم قال أنشدك الله هل تعلم أنه لما آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بيني وبين نفسه فقال طلحة اللهم نعم فقيل لطلحة في ذلك فقال نشدني وأمر رأيته ألا أشهد به قال أخبرنا محمد بن يزيد الواسطي ويزيد بن هارون قالا أخبرنا العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي جعفر محمد بن علي قال بعث عثمان إلى علي يدعوه وهو محصور في الدار فأدار أن يأتيه فتعلقوا به ومنعوه قال فحل عمامة سوداء على رأسه وقال هذا أو قال اللهم لا أرضى قتله ولا آمر به والله لا أرضى قتله ولا آمر به قال أخبرنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال حدثني راشد بن كسيان أبو فزارة العبسي أن عثمان بعث إلى علي وهو محضور في الدار أن ائتي فقام علي ليأتيه فقام بعض أهل علي حتى حبسه وقال ألا ترى إلى ما بين يديك من الكتائب لا تخلص إليه وعلى علي عمامة سوداء فنقضها على رأسه ثم رمى بها إلى رسول عثمان وقال أخبره بالذي قد رأيت ثم خرج علي من المسجد حتى انتهى إلى أحجار الزيت في سوق المدينة فأتاه قتله فقال اللهم إني أبرأ إليك من دمه أن أكون قتلت أو مالأت على قتله قال أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال أخبرنا ميمون بن مهران قال لما حوصر عثمان بن عفان في الدار بعث رجلا فقال سل وانظر ما يقول الناس قال سمعت بعضهم يقول قد حل دمه فقال عثمان ما يحل دم امرئ مسلم إلا رجل كفر بعد إيمانه أو زنى بعد إحصانه أو قتل رجلا فقتل به قال وأحسبه قال هو أو غيره أو سعى في الأرض فسادا قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن يعلى بن حكيم عن نافع عن بن عمر قال لما أرادوا أن يقتلوا عثمان أشرف عليهم فقال علام تقتلونني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل قتل رجل إلا بإحدى ثلاث رجل كفر بعد إسلامه فإنه يقتل ورجل زنى بعد إحصانه فإنه يرجم ورجل قتل رجلا متعمدا فإنه يقتل قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن علقمة بن وقاص قال قال عمرو بن العاص لعثمان وهو على المنبر يا عثمان إنك قد ركبت بهذه الأمة نهابير من الأمر فتب وليتوبوا معك قال فحول وجهه إلى القبلة فرفع يديه فقال اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك ورفع الناس أيديهم قال أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي من بني عامر بن لؤي قال أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عمرو بن العاص أنه قال لعثمان إنك ركبت بنا نهابير وركبناها معك فتب يتب الناس معك فرفع عثمان يديه فقال اللهم إني أتوب إليك قال أخبرنا شبابة بن سوار الفزاري قال وحدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال سمعت عثمان بن عفان يقول إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في قيود فضعوهما قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال هذه الأنصار بالباب يقولون إن شئت كنا أنصارا لله مرتين قال فقال عثمان أما Tahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:6289. - pg:Vol:7] عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي أبو عمرو وأبو عبد الله ويقال أبو ليلى أمير المؤمنين ذو النورين رضي الله تعالى عنه ويقال أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب أسلم قديما وهاجر الهجرتين وتزوج ابنتي رسول الله صلي الله عليه وسلم واحدة بعد أخري روى عن النبي صلي الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما روى عنه أولاده أبان وسعيد وعمرو ومواليه حمران وهانئ البربري وأبو صالح وأبو سهلة ويوسف وابن وارة وابن عمه مروان بن الحكم بن العاص وابن مسعود وزيد بن ثابت وعمران بن حصين وأبو قتادة وأبو هريرة وأنس والسائب بن يزيد وسلمة بن الأكوع وأبو أمامة الباهلي وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وطارق بن شهاب وابن عباس وابن عمر وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي عمرة وعبيد الله بن عدي بن الخيار وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو عبيد مولى أبي أزهر والأحنف بن قيس وسعيد بن المسيب وأبو ساسان حصين بن المنذر وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وأبو وائل شقيق بن سلمة وأبو عبد الرحمن السلمي وعلقمة بن قيس وعبيد الله بن شقيق وعمرو بن سعيد بن العاص ومالك بن أوس بن الحدثان ومالك بن أبي عامر الأصبحي ومحمد بن علي بن أبي طالب ومحمود بن لبيد الأنصاري وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وآخرون قال بن عبد البر ولد بعد الفيل بست سنين وهو أول من هاجر إلي أرض الحبشة ولم يشهد بدرا لتخلفه علي تمريض زوجته رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ورضي عنها وقيل بل كان به جدري وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشوري الذين أخبر عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مات وهو عنهم راض وقال بن مسعود حين بويع عثمان بايعنا خيرنا ولم نأل وقال علي كان عثمان أوصلنا للرحم وقال قتادة حمل عثمان في جيش العسرة علي ألف بعير وسبعين فرسا وقال بن سيرين كان عثمان يحيى الليل بركعة يقرأ فيه القرآن وقال سالم عن بن عمر لقد عتبوا علي عثمان أشياء لو فعلها عمر لما عتبوا عليه وكان ربعة حسن الوجه رقيق البشرة عظيم اللحية أسمر اللون بعيد ما بين المنكبين وقالت عائشة لقد قتلوه وإنه لمن أوصلهم للرحم وأتقاهم لربه بويع له بالخلافة بعد دفن عمر بثلاثة أيام وذلك غرة المحرم سنة 24 وقتل في وسط أيام التشريق سنة 35 وقيل يوم التروىة وقيل غير ذلك ومناقبه وفضائله كثيرة شهيرة رضي الله تعالى عنه قال سعيد بن زيد لو أن أحدا أبغض لما فعل بعثمان لكان حقيقا أن يبغض وقال بن عباس لو اجتمع الناس علي قتل عثمان لرجموا بالحجارة من السماء وقال عبد الله بن سلام لو فتح الناس علي أنفسهم بقتل عثمان باب فتنة لا يغلق عنهم إلي قيام الساعة وقال معتمر بن سليمان بن حميد الطويل قيل لأنس بن مالك أن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب فقال أنس كذبوا لقد اجتمع حبهما في قلوبنا وقال الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال دخلت مع المصريين علي عثمان فلما ضربوه خرجت أشتد حتي ملأت فروجي عدوا فدخلت المسجد فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء فقال ويحك ما وراءك قلت قد والله فرغ من الرجل فقال تبا لكم سائر الدهر فنظرت فإذا هو علي وقال محمد بن طلحة بن مصرف عن كنانة مولى صفية شهدت مقتل عثمان فأخرج من الدار أمامي أربعة من شباب قريش مضرجين بالدم محمولىن كانوا يدرأون عن عثمان وهم الحسن بن علي وابن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان قال محمد بن طلحة فقلت له هل تدري محمد بن أبي بكر بشيء من دونه قال معاذ الله دخل عليه فقال له عثمان يا بن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج وقال سعيد المقبري عن أبي هريرة كنت محصورا مع عثمان في الدار فرمي رجل منا فقلت يا أمير المؤمنين الآن طاب الضراب قتلوا رجلا منا قال عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت بسيفك فإنما تراد نفسي وساقي المؤمنين بنفسي اليوم قال أبو هريرة فرميت بسيفي فلا أدري أين هو حتي الساعة قلت ترجمته مستوفاة في تاريخ دمشق >> ع الستة Tahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:13419. - pg:Vol:12] أبو ليلى هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهTaqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:4503. - pg:385] عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي [ أبو ليلي ] أمير المؤمنين ذو النورين أحد السابقين الأولين والخلفاء الأربعة والعشرة المبشرة استشهد في ذي الحجة بعد عيد الأضحي سنة خمس وثلاثين فكانت خلافته اثنتي عشرة سنة وعمره ثمانون وقيل أكثر وقيل أقل عTaqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:12865. - pg:727] أبو ليلي لقب به عثمان بن عفان
[Show/Hide Resource Info]